تعددت الروايات عن قبيلة أو شعب “الهونزا” بين مكدب وبين مؤكد، غير ان كل المعطيات الواردة تؤكد ما هو راهن عن هذه القبيلة الغريبة الأطوار، والتي تعيش طويلا لاعمار تصل ل 150 عام بالإضافة لنساءها التي قد ينجبن في سن متأخر يقدر بالسبعين.
والجدير بالذكر ان قبيلة الهونزا ” قبيلة مسلمة تعيش على الحدود بين باكستان والهند في وادي يسمى ( وادي الخالدين )، ويعيشون أعماراً مديدة ونساؤهم ينجبن في سن السبعين ، ولا تصيبهم أوبئة وأمراض هذا العصر ، ويبلغ عدد سكان القبيلة نحو 920 ألف نسمة.”
وتفيد المعطيات أن أفراد القبيلة يتبعون أسلوب حياة يومى هو سر شبابهم الدائم فهم يعتمدون فى نظامهم الغذائي على أكل الخضروات النيئة والفواكه والبروتين كالحليب والبيض والجبن حيث لا يأكلون إلا مما يزرعون فقط ، ولديهم فترة صيام صحي مدته ثلاثة أشهر من كل عام لا يتناولون فيها إلا العصير الطازج.
والغريب في الأمر أن الاستحمام لدى هذه القبيلة فيحصر وفقط بالماء البارد حتى فى أكثر أوقات السنة برودة كما يتضمن نظام حياتهم اليومي المشي لمسافات أكثر من 20 كيلومتر.
كما أن نسائهم يتمتعن بصحة جيدة تؤهلهن للإنجاب فى سن الـ 70 عاما وكأنهن فى سن العشرين ، ويتمتعن ببشرة نضرة كبشرة الأطفال ، بينما الرجال أقوياء ولديهم قدرة غير عادية للتحمل.
وغياب التكنولوجيا الحديثة لدى تلك القبيلة يجعل من المجهود البدني الشاق أمراً ضرورياً لاستمرارية الحياة ، حيث لامجال للكسل الذي يعتبر من أكثر المخاطر التي تهدد صحة القلب ولذلك يعيشون حتى 150 عام.
تم إكتشاف هذا الشعب بالمصادفة فى عام 1984 عندما استوقف موظف الأمن في مطار لندن رجلاً تاريخ ميلاده فى جواز سفره عام 1932 بينما شكله يبدو فى الثلاثين من عمره مما أثار دهشة رجل الأمن ، فحكى الرجل له عن موطنه الـ ( هونزا ) ومن هنا عُرفت تلك المنطقة.
ويعني إسم الهونزا ” المتحدون في جبهة واحدة كالسهام”، وكما أن هذا المجتمع يتحدث لغة البروشسكي ، ويقال إنهم من نسل أحد جيوش الإسكندر الأكبر الذين ضلوا طريقهم في القرن الرابع في واحد من الجبال الضيقة للهيمالايا.