الرباط: هاشتاغ بوليتيك
تحول الشريط الصوتي المنسوب للإعلامي والمدير العام السابق للإذاعة والتلفزة المغربية محمد معنينو، والذي يتهم برنامج نقطة للسطر بحذف مقاطع مهمة من حوار أجراه مع طاقم البرنامج الذي يُبث على شاهدة القناة الأولى الرسمية، لفضيحة بكل المقاييس، بعد أن اتهم معنينو، الذي جايل أحداث كبرى خلال فترة حكم الراحل الحسن الثاني، ومنها انقلاب العام 71 والمسيرة الخضراء القائمين على البرنامج بأنهم حذفوا مقاطع كان ينتقد فيها السير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في الذكرى الستين لتأسيس التلفزيون العمومي المغربي.
واعتبرت مصادر من داخل الشركة الوطنية أن قضية معنينو التي أصبحت قضية رأي عام وقضية حبست الأنفاس داخل المؤسسة التي يديرها ويرأسها فيصل العرايشي منذ سنوات، مضيفة أن مقص الرقيب لا يُعمل به فقط في الحوار الذي أجراه معنينو بل إن هذه الآلية عمل شبه يومي داخل القناة الأولى، مضيفة أن هذه القناة اليوم تخلو من أي برنامج يذاع بشكل مباشر خشية فتح نقاش عام لا يكون في صالح القائمين على المؤسسة.
واتهم معنينو برنامج نقطة إلى السطر بكونه حذف انتقادات شبه عادية لكون التلفزيون المغربي ليس التلفزيون رقم واحد في العالم العربي، كما يريد القائمون على القنوات العمومية أن يسعموا ذلك مضيفا في التسجيل الصوتي، الذي انتشر بسرعة كبيرة بين الصحافيين والسياسيين أن الحلقة كما تم بثها كانت حلقة تافهة وخالية من كل مضمون وكأن القائمين على هذا البرنامج يريدون جعل المشاهدين أداة في أيديهم يشاهدون ما يُقدم له بصفة غير قابلة للنقد.
