خالد بوبكري
يبدو أن هناك أطراف بدولة فلسطين التي يعشقها كل المغاربة، من دخل في لعبة معاكسة والمس بالوحدة الترابية للمغرب، وذلك بإيعاز من أطراف معروفة بعدائها لبلادنا ولا تدخر جهدا في ذلك.
والأدهى من هذا، أن هناك أطراف بفلسطين تصدر البلاغات والتصريحات منذ سنوات، المعادية لقضية الصحراء المغربية، لتخرج بعدها أطراف أخرى وتخبرنا أن هذا الموقف هو موقف جهة أو جبهة معينة، وأنه غير رسمي ولا يعبر عن موقف الدولة الفلسطينية، وهو ما ينطبق عليه المثال المغربي القائل: شي يكوي وشي إلخ.
وآخر فصول هذه اللعبة التي تحتاج منا كمغاربة الى التفكير فيها وفك خيوطها لأنها تمس جوهر القضية الأولى لنا جميعا، هو البيان الصادر عن منظمة الشبيبة الفلسطينية حول الصحراء المغربية وبلاغ سفارة فلسطين بالرباط.
فبيان الشبيبة المذكورة: ” عبرت فيه عن اسفها للإنحياز و السلوك الغير المسؤول للأمم المتحدة و المنظمات الإقليمية الأخرى ، التي لم تقدم على فعل شيئ لإنهاء الإحتلال المغربي الغير شرعي للمغرب ، وتدين الصمت المتواطؤ أمام الإنتهاك السافر المغربي لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
أما السفارة الفلسطينية بالمغرب، فقالت إن البيان الصادر عن “منظمة الشبيبة الفلسطينية”، تضمن مواقف مخالفة للموقف الرسمي للقيادة الفلسطينية التي تدعم وحدة التراب الوطني المغربي.
وقالت أن البيان لم يصدر عن أي جهة من الجهات الرسمية، وتضمن مغالطات لا تمثل الموقف الفلسطيني، مؤكدة أن موقف فلسطين يستقى من المرجعيات الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير والسلطة الوطنية.
هذه اللعبة تتكرر بشكل مسترسل وعلى طول السنة، وفي اللقاءات الدولية والمنظمات الشبابية التي تتواجد بها جميع الفصائل الفلسطنية، فتجدهم يضعون بيضهم في سلة الجزائر والبوليساريو، ويأتون بقناع اخر للمغاربة للحديث عن الوحدة وذاك الكلام الجميل.
اليوم نعتقد بأنه يجب فتح نقاش صريح وواضح ومقنع مع جميع الفصائل الفلسطينية، حول قضية المغاربة الأولى، وبعده تحديد المخرجات الممكنة في هذا الموضوع,كما هو الأمر شفاف وواضح لدى مجموعة من الدول العربية والعالمية.