هاشتاغ
في الوقت الذي تتباهى فيه وزارة النقل واللوجستيك بإنجازاتها وبمشاريع القطار الفائق السرعة، يعيش ملايين المغاربة الذين يضطرون لاستخدام القطارات العادية يوميًا معاناة حقيقية وتهديدًا مباشرًا لسلامتهم.
البرلمانية إلهام الساقي دقت ناقوس الخطر، مؤكدة في سؤال كتابي إلى الوزير الوصي أن قطارات من قبيل “أطلس” ما زالت لا تغلق أبوابها أوتوماتيكيًا بعد انطلاق الرحلة، في مشهد يثير الاستغراب والخوف معًا، ويكشف عن تهاون خطير في شروط السلامة.
ففي حين يُفترض أن يكون القطار وسيلة نقل آمنة وحديثة، يجد الركاب أنفسهم أمام عربات متقادمة، أبوابها مفتوحة على الفراغ، وكأن أرواح المسافرين ليست سوى أرقام في إحصائيات رسمية. أين ذهبت وعود الوزارة بتحديث الأسطول؟ وأين تذهب الميزانيات الضخمة التي تُرصد سنويًا لهذا القطاع؟
البرلمانية الساقي طالبت بتجديد الأسطول وتوفير جيل جديد من القطارات مجهز بكل شروط السلامة والأمان: أنظمة إغلاق أوتوماتيكية، كاميرات مراقبة، ووسائل وقاية متقدمة.
لكن الواقع على الأرض يصرخ بأن المسافرين اليوم يسافرون في قطارات لا تختلف كثيرًا عن تلك التي كانت تسير قبل عقود، في وقت أصبحت فيه المعايير الدولية للسلامة صارمة ولا تقبل التهاون.
إن ما يحصل ليس مجرد خلل تقني بل هو استخفاف بأرواح المواطنين وبسمعة مرفق عمومي حيوي.