تتجه إسبانيا إسبانيا والمغرب لربط أوروبا وإفريقيا بشبكة السكك الحديدية عالية السرعة عبر نفق سيتم إنشاؤه في البحر.
وفي هذا السياق، أعلنت إسبانيا يومه الجمعة عن تقديم تمويل يقدر بقيمة 2.3 مليون يورو (2 مليون جنيه إسترليني) لدراسة تصميم الرابط الثابت عبر مضيق جبل طارق، على اعتباره النفق الرئيسي لسكة الحديد للربط بين البلدين.
ويأتي هذا القرار، بعد إعلان الحكومتين في شهر أبريل المنصرم، عن عزمهما إعادة إطلاق المشروع الذي توقف منذ عام 2009.
وبالتالي، فيمكن أن يكون “الرابط الثابت لمضيق أوروبا وأفريقيا وجبل طارق”، والمعروف أيضا باسم “النفق القاري”، مشروعا مشابها لنفق القناة بين دوفر وكاليه وجسر الفجوة القارية الذي يمتد لمسافة تسعة أميال، حيث تم اقتراح هذا المشروع بشكل جدي في السبعينيات وحصل على الموافقة الرسمية في الثمانينيات، ومع ذلك، يتم رصد مدى تقدمه ببطء شديد.
ولم يتم تجميع اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها لتعزيز تقدم مشروع الربط الثابت بين القارتين منذ عام 2009، ولم تحصل الهيئتان الوطنيتان المسؤولتان عن استكشاف الفكرة على أي تمويل حتى الآن.
وعندما تم افتتاح أول خط للقطار فائق السرعة في المغرب بعام 2018، زادت فرصة ربط القارتين بواسطة خدمة سريعة وكبيرة السرعة، حيث أثار هذا الإفتتاح الآمال في تحقيق رؤية ربط القارتين يوما ما بواسطة قطار فائق السرعة.
وفي اجتماع، صرح وزير النقل الإسباني راكيل سانشيز قائلا: “بعد أربعة عشر عاما، ومنذ بدء مشروع طنجة في أكتوبر 2009، سنعطي أولوية كبرى لدراسة مشروع ذو أهمية جغرافية استراتيجية قصوى لبلدينا وللعلاقات بين أوروبا وأفريقيا.”
وأضاف نفس المصدر في شهر أبريل المنصرم قائلا: “نحن نبدأ مرحلة جديدة في إحياء مشروع الربط الثابت عبر مضيق جبل طارق، الذي بدأناه في عام 1981، جنبا إلى جنب”.
وهكذا، فتعتبر مدينة طنجة الساحلية في شمال المغرب الآن نقطة البدء الشمالية للخط الحديدي فائق السرعة الذي يصل سرعته إلى 320 كم/ساعة (200 ميل/ساعة)، حيث يتمتع بخدمات تمتد حتى العاصمة الرباط والدار البيضاء.