وسام مجد
قال سعد الدين العثماني اليوم في مجلس النواب بأشغال الجلسة الشهرية أن قطاع صناعة السيارات يعتبر من أهم أقطاب مخطط التسريع الصناعي، حيث عرف مستويات نمو متواصلة على مدى العقد الأخير، مما مكن المغرب من التموقع كقطب صناعي جهوي في مجال صناعة السيارات وأجزائها، بإنتاج يتجاوز 402.000 سيارة سنة 2018، ليصبح المغرب أكبر منتج للسيارات بإفريقيا، مقابل 376.000 سيارة سنة 2017.
وأضاف العثماني أن هذا المخطط أحدث دينامية قوية حول منظومات صناعية فعالة، حيث تم وضع 10 منظومات صناعية في قطاع السيارات. وتتعلق بتخصصات “الأسلاك الكهربائية للسيارات” و”مقاعد السيارات” و”ختم الألواح المعدنية” و”بطاريات السيارات” و” الوزن الثقيل وهياكل الـسيارات الصناعية” و”محركات ونظام نقل الحركة” ومنظومتي RENAULT”” و”Peugeot Citroën” بالإضافة إلى منظومتي ” DELPHI” و” VALEO “.
وتهدف هذه الاستثمارات ، بحسب ذات المتحدث، إلى إحداث شركات جديدة أو إنجاز مشاريع توسعية تزاول مهنا متنوعة ومكملة لسلسلة القطاع. كما تهم مهنا جديدة مثل لوحات القيادة والأجزاء الإلكترونية وتصنيع إطارات العجلات من الألومنيوم وأنظمة الإضاءة والأنظمة الحرارية وأنظمة التنقيل بالإضافة إلى أنظمة التحكم الكهربائية، إلخ.
وبخصوص الإنجازات التي حققها القطاع مقارنة مع الأهداف المسطرة، فقد تمكنت المملكة ، بحسب رئيس الحكومة، من إحداث حوالي 117.000 وظيفة مباشرة إضافية ما بين عامي 2014 و2018، وهو ما تجاوز الهدف المحدد لـه (90.000 منصب شغل في سنة 2020)، توفير طاقة إنتاجية صناعية تبلغ 700.000 سيارة سنويا، متجاوزا الهدف الأولي المتمثل في 600.000 سيارة سنويا، الرفع من معدل الادماج المحلي ليصل إلى 60%، وهو ما مكن من نقل التكنلوجيا وإدماج عدد الشركات الوطنية في سلاسل القيمة العالمية وتحقيق حجم معاملات مخصص للتصدير يبلغ72 مليار درهم في عام 2018 مقابل 40 مليار درهم في عام 2014.