أعلن السفير القطري لبطولة كأس العالم خالد سلمان الأربعاء أنّ تصريحاته التي قال فيها إنّ المثلية الجنسية “اضطراب في العقل”، وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة، “أخرجت من سياقها”، مُرحباً بالجميع في قطر، ومؤكّداً في الوقت نفسه أنّ استضافة بلاده المونديال لن تغيّر طابعها المحافظ، بحسب ما نشرته وكالة “فرانس برس”.
وفي تغريدة على “تويتر”، قال خالد سلمان، لاعب كرة القدم الدولي السابق وأحد سفراء مونديال 2022: “يؤسفني أنّ ما قلته أُخذ خارج السياق، لأنّه لا من ديننا ولا من طبائعنا أن نهين أو نشتم”، وأضاف “الكلّ مرحّب فيه في قطر، ولكنّ ديننا وثقافتنا لا يتغيّران من أجل البطولة”.
خالد سلمان: تصريحاتي حول المثلية الجنسية أخرجت من سياقها
وكان سلمان اللاعب السابق، البالغ (60) عاماً، قد قال في مقابلة بثّتها القناة الألمانية العامة “تسيد دي إف”: “خلال كأس العالم، ستحصل أمور كثيرة في البلاد، فلنتحدث عن مثليّي الجنس (…) الأهمّ هو أنّ الجميع سيقبلون أن يأتوا إلى هنا لكن عليهم قبول قواعدنا”، وأضاف أنّ المثلية الجنسية “حرام لأنّها اضطراب في العقل” قبل أن تتمّ مقاطعته.
هذا التصريح أثار عاصفة ردود فعل غاضبة، وقد قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر المكلفة بالشؤون الرياضية: إنّ “تصريحات من هذا القبيل فظيعة”، مؤكدةً أنّها ما تزال تثق بالضمانات الأمنية لجميع المشجّعين، بمن فيهم أفراد مجتمع الميم، التي حصلت عليها من رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني أثناء زيارتها الدوحة مؤخراً.
يُجرّم القانون القطري المثلية الجنسية، إلا أنّ المنظّمين شدّدوا على أنّ “الجميع مرحّب بهم” خلال المونديال
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد أكد في 21 أيلول (سبتمبر) أنّ بلاده سترحب “بدون تمييز” بكافة المشجعين في كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر من 20 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 18 كانون الأول (ديسمبر)، في رغبة واضحة بطمأنة الوافدين من مثليي الجنس والمتحولين جنسياً.
ويجرّم القانون القطري المثلية الجنسية، إلا أنّ المنظّمين شدّدوا على أنّ “الجميع مرحّب بهم” خلال المونديال، ويكرّر الاتحاد الدولي لكرة القدم أنّ رفع أعلام قوس قزح التي ترمز إلى مجتمع الميم سيكون مسموحاً في الملاعب، لكنّ السلطات القطرية تدعو إلى توخّي الحذر خارجها.