هاشتاغ
عقدت القمة الطارئة في قطر على خلفية الهجوم الإسرائيلي في الدوحة، وسط مطالبات عربية متعددة بأن تتجاوز القرارات الإدانات التقليدية إلى إجراءات فعلية، بما في ذلك وقف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وطرد السفراء الإسرائيليين، وسحب سفراء الدول العربية التي أبرمت اتفاقيات تطبيع.
ومع ذلك أكد المحلل عمر الرداد في تصريحات صحفية، أن الخيار العسكري لم يكن مطروحاً ضمن النقاشات، وأن الأجواء العامة لا تسمح باتخاذ إجراءات مباشرة ضد إسرائيل.
وتناول الرداد فكرة إنشاء “ناتو عربي”، مشيراً إلى أن الظروف الحالية للدول العربية والسياقات الإقليمية ليست مناسبة لتشكيل تحالف عربي موحد أو ناتو عربي في الوقت الراهن.
لكنه أكد على إمكانية تطوير تحالفات إقليمية أكثر واقعية، على غرار تفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، وإعادة تشكيل تحالف “درع الصحراء” الذي تأسس بعد احتلال الكويت من قبل صدام حسين، إلى جانب إمكانية تشكيل قوة رمزية مشتركة في منطقة بلاد الشام والدول العربية في شمال إفريقيا.
ويشير الخبراء إلى أن هذه القمة تعكس التحديات الكبيرة التي تواجه التنسيق العربي الأمني والسياسي، حيث تتباين الأولويات بين مواجهة التهديدات الخارجية، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، والسعي نحو وحدة إقليمية عملية دون الدخول في مغامرات عسكرية بعيدة عن الواقع.
ويظل حلم إقامة “ناتو عربي” على مستوى جميع الدول العربية بعيد المنال في المدى القريب، بينما تبدو التحالفات الإقليمية المدروسة الحل الأكثر قابلية للتطبيق.