نجحت جهود تعويم سفينة الحاويات الضخمة “إيفر غيفين” العالقة في قناة السويس وتحررت السفينة وتحركت في المجرى الملاحي ظهيرة أمس. لكن كيف جرت العملية المعقدة ولماذا استغرقت كل هذا الوقت؟.
ويعادل طول السفينة، التي تديرها شركة “إيفرغرين مارين” التايوانية، أربعة ملاعب كرة قدم، وعلقت السفينة عند الطرف الجنوبي لقناة السويس يوم الثلاثاء.
ويبلغ طول “إيفر غيفن” 400 متر، وكانت قد جنحت أثناء عبور القناة التي لا يزيد عرضها كثيرا عن 200 متر.
كيفية تحريك السفينة
أظهر برنامج تتبع السفن يوم أمس الاثنين صباحاً تحرير مؤخرة السفينة بنجاح عند الحافة الغربية، ولكن مع بقاء مقدمتها بالقرب من الشاطئ الشرقي.
وتم استخدام قاطرات في أعمال الشد أو الدفع مباشرة بجانب السفينة في محاولة لتعويمها.
وإلى جانب القاطرات، أزالت مجموعة من الجرافات الرمال والطين من تحت مقدمة السفينة.
ويقول الخبير البحري، سال ميركوجليانو، إن هذه الجرافات مألوف مشاهدتها في قناة السويس، وتُستخدم دوما لتجريف الممر المائي لإبقائه صالحا للملاحة.
ويضيف: “تسحب آلات كبيرة الحجم الأوساخ بشكل أساسي من قاع المياه، والتي يمكن بعد ذلك وضعها على الشاطئ”.
ولو لم تنجح عملية التحرير لكان الخيار الأخير تفريغ جزء من حمولة الباخرة وهي عملية معقدة ومضنية وتستغرق أياماً.
وتقول شركة “برنارد شولت شيب مانجمنت”، المشاركة في أعمال تعويم الباخرة ، إنه تم إحضار “كراكة شفط” متخصصة إضافية، قادرة على شفط 2000 متر مكعب من المواد كل ساعة.
ويمكن لسفينة بحجم “إيفر غيفين” أن تحمل ما يصل إلى 20 ألف حاوية طولها 20 قدما، وستكون عملية إزالتها بواسطة رافعة صعبة للغاية.
وبصرف النظر عن الصعوبات المرتبطة بالحصول على رافعات مناسبة بالقرب من السفينة، فقد تتسبب العملية في حدوث أضرار بالسفينة وفقدان توازنها.
ويقول الخبير البحري سال ميركوجليانو: “سيتعين إحضار رافعات عائمة كبيرة، بيد أن أي شيء تفعله الآن يتطلب تحديد كيفية تأثيره على استقرار السفينة”.
وأضاف: “السيناريو الأسوأ هو أن تنشطر نصفين بسبب توزيعات الوزن (غير المتكافئة)”.