تعرضت المواقع والتلال الأثرية فى شمال شرق سوريا ولا سيما فى منطقتى القامشلى و تل أبيض إلى تدمير كبير جراء العدوان التركى على الأراضى السورية حيث تتوضع مجموعة من أهم التلال الأثرية السورية والتى يعود تاريخها إلى آلاف السنين وجاءت منها أهم الاكتشافات الأثرية خلال العقود الماضية.
وبين مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود فى تصريح لـ سانا اليوم أن هذا التدمير الناجم عن العدوان التركى شمل العديد من المواقع الأثرية منها تلال حلس والفخيرية فى منطقة رأس العين وتل الصد الأبيض التى تعود الى العصر الحجرى الحديث السادس والخامس والرابع قبل الميلاد وتحتوى العديد من الحضارات المتعاقبة حسبما كشفته عشرات البعثات الآثارية الأجنبية خلال عملها فى سوريا.
وناشد مدير عام الاثار المجتمع الدولى والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافى وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” والأكاديميين وعلماء الآثار فى العالم حث الحكومات على ممارسة الضغوط المطلوبة لوقف هذا العدوان الذى يستهدف التراث الثقافى السورى ولا سيما أن هذا النظام قام سابقا خلال عدوانه على شمال سورية بالاعتداء على المواقع الأثرية فى مناطق عفرين وشمال حلب بالآلات الثقيلة ونهب محتوياتها.
وأوضح حمود أن المنطقة التى يسعى العدوان التركى إلى احتلالها تحوى على أكثر من ثلاثة آلاف تل أثرى الف منها مسجل على قائمة التراث الوطنى السورى وتعتبر كلها مدنا قديمة تعود إلى آلاف السنين وتشكل جزءا مهما من تاريخ المنطقة.
وأكد مدير الآثار أن ما يقوم به النظام التركى يمثل جريمة حرب ضد الإنسانية وتراثها المادى فى سورية محملا حكومة هذا النظام المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذه الأعمال مطالبا من صاحب كل ضمير حى فى العالم القيام بواجبه لحماية المواقع الأثرية السورية ووقف العدوان الجائر والهمجى عليها والذى يدل على استهداف ممنهج لهذا التراث.