كشف مصدر مطلع لموقع “هاشتاغ” أن قياديين من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المنتمي إلى المعارضة، يتواجدون ضمن ديوان رئيس مجلس النواب، الحبيب الطالبي العلمي، الذي يُعتبر الرجل الثاني في حزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للتحالف الحكومي.
ويثير هذا الوضع العديد من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين “زعيم الإتحاديين” إدريس لشكر ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، خاصة أن هؤلاء القياديين لا يمارسون أي مهام فعلية.
وحسب ما أفاد به نفس المصدر، فإن هؤلاء القياديين، الذين يتضمن بعضهم أعضاء في المكتب السياسي لحزب “الوردة”، يتلقون رواتب وتعويضات سخية من المال العام، دون أن يُسجل لهم أي نشاط ملموس في ديوان رئيس مجلس النواب، الذي طلب منهم عدم الظهور في أروقة جناحه الرئاسي.
وهذا يثير تساؤلات جدية حول جدوى وجودهم في هذه المناصب، وكيف يمكن أن يكونوا جزءًا من هيكل حكومي وهم يمثلون حزبًا معارضًا.
وأشار مصدر موقع “هاشتاغ” إلى التناقض الواضح بين دور هؤلاء القياديين كمعارضين للحكومة ووجودهم في ديوان رئيس مجلس النواب، مما يثير العديد من التساؤلات حول مصداقية الأحزاب السياسية في المغرب. ويعكس هذا الوضع أزمة ثقة متزايدة بين الأحزاب والمواطنين، حيث يُعتبر هؤلاء القياديون “مستشارين أشباح” يتلقون رواتب وتعويضات سخية من المال العام دون تقديم أي مهام وظيفية.