يتجه المغرب إلى تحقيق عائدات سياحية غير مسبوقة، مدفوعة بالزخم الكبير الذي أحدثته استضافة كأس أمم إفريقيا 2025، في وقت تؤكد فيه المؤشرات أن المكاسب لا تقتصر على قطاع السياحة وحده، بل تمتد لتشمل مختلف مفاصل الاقتصاد الوطني.

وتشهد المدن المستضيفة للبطولة انتعاشًا ملحوظًا في حركة الوافدين، سواء من الجماهير الإفريقية أو من وسائل الإعلام والبعثات الرسمية، ما انعكس مباشرة على نسب الإشغال الفندقي، والنقل الجوي والبري، والمطاعم، والتجارة والخدمات.
كما استفادت الصناعات التقليدية والأنشطة الثقافية من الإقبال المتزايد، في صورة تعكس الأثر المتعدد الأبعاد للسياحة الرياضية.
ويرى متابعون للشأن الاقتصادي أن هذا الحدث القاري يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية ورياضية آمنة وجذابة، خاصة في ظل الاستثمارات الكبرى التي تم ضخها في البنية التحتية، من ملاعب حديثة وشبكات نقل ومرافق حضرية، وهي مكتسبات ستظل تخدم الاقتصاد الوطني لما بعد البطولة.
وفي هذا السياق، يراهن الفاعلون على أن تتحول كأس إفريقيا 2025 إلى منصة ترويجية طويلة الأمد، تُسهم في رفع عائدات السياحة، وخلق فرص شغل جديدة، وتحفيز الاستثمارات، بما يؤكد أن كرة القدم لم تعد مجرد لعبة، بل رافعة تنموية حقيقية للاقتصاد المغربي.






