هاشتاغ
حذر أنطونيو مورالس، رئيس مجلس غران كناريا، في مقال رأي نشر اليوم، من الانعكاسات السلبية للتفاهمات المتزايدة بين إسبانيا والمغرب على جزر الكناري، خصوصاً مع انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين هذا الأسبوع.
وأشار مورالس إلى أن العلاقات الثنائية تشهد زخماً كبيراً في مجالات التجارة والاستثمار والأمن، غير أن هذا “التقارب”—الذي يُقدَّم كاتفاق رابح-رابح—قد يخفي مخاطر مباشرة على الكناري، بحكم موقعها الجغرافي القريب من السواحل المغربية.
ويركز المقال على ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث يتهم الكاتب المغرب بالسعي إلى توسيع منطقته البحرية على حساب مناطق الصيد والموارد المعدنية المحاذية للكناري، محذراً من “أضرار اقتصادية وبيئية واستراتيجية جسيمة” في حال تم تبني هذه الطروحات.
كما اعتبر مورالس أن الحديث عن “مقايضة محتملة” تتعلق بالاعتراف المتبادل بين الكناري والصحراء الغربية “سابقة خطيرة”، مؤكداً أن سيادة الكناري “ليست موضوعاً للتفاوض”.
ويصف المقال مبادرات التعاون حول جبل “تروبيك” أو إدارة المجال الجوي فوق الصحراء بأنها خطوات قد تمنح المغرب نفوذاً يفوق حجمه على حساب المصالح الإسبانية الأطلسية.
ويخلص الكاتب إلى أن الكناري تتحول إلى “نقطة تماس جيوسياسية حساسة”، داعياً مدريد إلى حماية مياه الأرخبيل، وإشراك مؤسساته في المفاوضات، وضمان ألا تتحول الشراكة مع المغرب إلى “ربح للبعض وخسارة للكناري”.





