كتاب إسباني يكشف أسرار “الهدية المراكشية” من الملك خوان كارلوس لعشيقته كورينا

هاشتاغ
أثار إصدار جديد للصحفية الإسبانية سونيا مورينو جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية الإسبانية، بعد أن كشفت في كتابها المعنون «المغرب، الجار المزعج» عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالعلاقات الخفية التي جمعت بين الملك الإسباني السابق خوان كارلوس الأول وعشيقته كورينا لارسن، ضمن سياق أوسع يتناول النفوذ المغربي في السياسة الإسبانية وتقاطعات المصالح بين المملكتين.

الكتاب الذي قُدّم اليوم الخميس في مكتبة الدولة بمدينة سبتة، يعرض سلسلة من الوقائع والأسرار السياسية والاقتصادية التي طبعت العلاقات بين مدريد والرباط خلال العقدين الأخيرين، مسلّطاً الضوء على ما وصفته الكاتبة بـ“الوجوه المجهولة للتقارب بين العاصمتين”.

مورينو، التي شغلت منصب مراسلة في المغرب لأكثر من عشر سنوات، تشير في أحد فصول الكتاب إلى أن الملك خوان كارلوس أهدى قطعة أرض في مدينة مراكش لعشيقته كورينا لارسن، في فترة كان يقضي فيها عطلاته الخاصة بالمغرب بعيداً عن الأضواء الرسمية، معتبرة أن هذا التفصيل يختزل طبيعة العلاقات المعقّدة التي جمعت بين القصر الملكي الإسباني والمملكة المغربية.

وتستعرض الكاتبة أيضاً ملفات حساسة مثل دعم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، وملف التجسس ببرنامج بيغاسوس، إلى جانب التوترات مع الجزائر، وأدوار الولايات المتحدة وإسرائيل في إعادة تشكيل التوازنات في المنطقة المغاربية.

في حديثها خلال حفل تقديم الكتاب، أكدت مورينو أن الهدف من عملها ليس “الإساءة إلى المغرب”، بل “فهم العمق الجيوسياسي لدولة أصبحت رقماً صعباً في معادلات الأمن والهجرة والتجارة في الضفة الجنوبية للمتوسط”. لكنها في المقابل انتقدت ما وصفته بـ“صمت الإعلام الإسباني” عن ملفات ترتبط بشكل مباشر بمصالح البلاد الاستراتيجية مع الرباط.

يُذكر أن الصحفية سونيا مورينو تُعد من أبرز المختصات في شؤون شمال إفريقيا، وتعمل حالياً ضمن شبكة Reporteras por el Mundo، حيث تتابع التطورات في منطقة الساحل والمغرب العربي.