Hashtag
أثار كتاب جديد بعنوان «قضية بن بركة: نهاية الأسرار» جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية الفرنسية، بعد أن كشف عن تورط مباشر لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في عملية اختطاف واغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 1965.
الكتاب، الذي ألّفه الصحفيان ستيفن سميث ورونين بيرغمان، يستند إلى وثائق وشهادات غير منشورة تؤكد أن العملية نُفذت بتنسيق بين الموساد والأجهزة الأمنية المغربية، بقيادة أحمد الدليمي، وبمساعدة أطراف فرنسية. وتشير التفاصيل إلى أن عميلًا إسرائيليًا يُدعى “عطار” جهّز في باريس الأدوات والمواد الكيماوية التي استُخدمت للتخلص من الجثمان في منزل آمن بضاحية سان-كلو.
ويعيد الكتاب تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا السياسية غموضاً في تاريخ المغرب الحديث، حيث ما يزال مصير جثة بن بركة مجهولاً منذ ستين عاماً. ويعتبر المؤلفان أن الكشف عن هذه المعطيات الجديدة يُعدّ خطوة نحو فهم أعمق لتشابك المصالح الأمنية والسياسية بين باريس والرباط وتل أبيب خلال ستينيات القرن الماضي.