على إثر تسليم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، رسالة من الملك محمد السادس إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز االاثنين المنصرم في القصر الرئاسي بنواكشوط، تناسلت التساؤولات من هنا وهناك حول الإشارات المراد بعثها من وراء الرسالة الملكية، خصوصا وأنها لم تكن مبرمجة ولا مدرجة ضمن أشغال الرحلة التي قام بها وفد الاستقلالين للمشاركة في المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا.
وحسب مصادر عليمة لموقع “هاشتاغ” فإن نزار بركة، وأثناء استعداده للعودة من موريتانيا نحو المغرب رفقة الوفد المرافق له، تلقى مكالمة هاتفية من الديوان الملكي تطلب منه البقاء في موريتانيا دون إشعاره بأسباب المكوث، وريثما يصل للعاصمة نواكشوط مبعوث من القصر الملكي على متن طائرة خاصة.
وقالت المصادر، إن مبعوث القصر الملكي، وفور وصوله قد سلم إلى نزار بركة رسالة كتابية من الملك محمد السادس، وبلغه تكليف جلالة الملك له بتسليمها شخصيا إلى رئيس الجمهورية الموريتانية محمد ولد عبد العزيز.
وأضافت المصادر، إن الأسباب وراء الرسالة الملكية، هي تصحيح علاقة حزب الاستقلال مع الجارة الجنوبية موريتانيا، بعد تصريحات الأمين العام السابق للحزب حميد شباط سنة 2016 والتي كادت تودي بتوتر العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين المغرب وموريتانيا، لولا تدارك الملك محمد السادس، الأمر والقيام بمكالمة هاتفية مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
بالاضافة إلى إرسال الملك حينها وفد حكومي رفيع المستوى للاعتذار عن التصريحات الشباطية الطائشة، والقول أنها تخصه لوحده، ولا تعني المغرب الرسمي في شئ، والتأكيد على إحترام المغرب للحدود التي تربطه مع موريتانيا وللقانون الدولي الذي يؤطرها، ولشعبها وسيادتها الكاملة على أراضيها.