كيف هو الخطاب السياسي قبل وأثناء مرحلة بنكيران؟

رشيد أبوزيا
عاش جيلنا مع قادة سياسيين كبار يتقنون فن الخطابة ، عشنا فترات زاهية مع الدكتور فتح الله ولعلو في البرلمان ، كان الناس يصفقون له في المقاهي رغم القمع المسلط عليهم سنوات الجمر والرصاص.

وقبله كنا نعشق عبدالرحيم بوعبيد وهو يتناول الكلمة في التجمعات الانتخابية وغيرها ، ايضا المرحوم محمد نوبير الاموي كان يزعزع الساحة وهو يخاطب الناس بلهجة الشاوية البسيطة.

في حزب الاستقلال كان محمد الخليفة ومحمد الوفاء وعبدالرزاق افيلال نجوم ملتمس الرقابة سنة 1990 ، لم يكن الخطباء فقط في صفوف المعارضة بل كان ضمن الاغلبية الحكومية خطباء ماهرين حتى وان كنا غير مقتنعين ببرنامج التقويم الهيكلي لحكومة الاتحاد الدستوري.

لكن خطباء من امثال علي المحمدي وعبدالعزيز المسيوي يفرضون عليك ان تحترمهما ونعتبرهما خصوما سياييين محترمين .

لم نسمع طيلة هذه المرحلة من يستعمل الحيوانات وينعث خصومه بالحمير ، او يقول عنهم انهم قلة الحياء ، العدالة والتنمية اليوم يصعب ان تتقبله مع وجود قيادي مهرج من طينة بنكيران ، لدي احترام لمجموعة من قيادييي هذا الحزب امثال مصطفى الرميد وسعد العثماني والناطق الرسمي سابقا باسم الحكومة مصطفى الخلفي.

لكن بنكيران مند ان عرفته في المسرح البلدي بانزكان زمن الحركة الشعبية الدستورية بدا الرجل لايتحكم في كلماته ولا يزنها لان الاهم باانسبة له ، هو ان يثير الناس البسطاء ، زلاته لا تكاد تنتهي مند ان وصف حروف تفيناغ بالشينوية ولم يعتذر عن ذلك لحد اليوم مع ان جلالة الملك انهى الموضوع وقرر حرف تفيناغ كحرف للغة الامازيغية.

رحم الله القيادي المحجوبي احرضان على الاقل هو لم بكن ينعث المغاربة بالحمير او قلة الحياء بل فقط كان يتحدث عن موكا وغيرها من الطيور .