أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية أن الجهود والتدابير المتخذة في مجال مكافحة فيروس “كورونا” ومنع انتشاره، يجب أن تكون متسقة مع معايير حقوق الإنسان.
ودعت اللجنة في بيان اليوم الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، لحماية الفئات الاجتماعية الأكثر ضعفا في مثل هذه الظروف الصحية التي تستدعي موائمة التدابير المتخذة مع الحماية الخاصة لهذه الفئات.
وعبرت عن الأمل في أن يحصل الجميع على اللقاح الخاص بكوفيد 19 حال توفره، دون إبطاء أو إستثناء، داعية الدول العربية لتعزيز التعاون بينها إعمالا لمبدأ التضامن والتعاون الدولي الذي تبرز الحاجة الملحة إليه في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى.
كما دعا البيان الحكومات العربية لتوجيه سياساتها ومواردها للتخفيف قدر الإمكان من التداعيات الناجمة عن الفيروس، والتوعية بأهمية التضامن لمواجهتها، والتشجيع على المشاركة في التدابير المتخذة للحماية، مع ضمان وصول جميع المعلومات ذات الصلة إلى الجميع من دون أي استثناء، لتعزيز الثقة بالجهود والتدابير ومواجهة المعلومات الخاطئة التي يمكن أن تقوض جهود منع انتشار الفايروس.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بتطوير استراتيجية عالمية للاستجابة للتحديات والأزمات العالمية، تعزز التضامن والتعاون الدولي وتحترم حقوق الإنسان وتحميها وتساهم في إعمالها، وفي مقدمتها الأزمات الصحية الطارئة التي أصبحت تتكرر بصورة منتظمة خلال العقدين الماضيين.
وخلصت إلى أن احتفاء العالم هذا العام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، يأتي في ظل أزمة صحية عالمية خطيرة، نظرا لتفشي فيروس كورونا، الذي تواجه الإنسانية بسببه تهديدا خطيرا في كل بقاع العالم لأهم الحقوق الإنسانية بمعناه الواسع وهو الحق في الحياة، مما يمثل اختبارا حقيقيا وعميقا لمدى ايمان المجتمع الدولي ودوله ومؤسساته بكرامة الإنسان واحترام حقوقه، ويمثل في الوقت نفسه فرصة لاستخدام معايير حقوق الإنسان في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية وتعزيز فاعلية التصدي لها.