لشكر: الجواب الإشتراكي الديمقراطي صار يفرض نفسه كبديل في ظل الأزمة العالمية

قال الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر « إن الظرفية الاستثنائية التي فرضتها علينا جائحة كوفيد-19 تثبت، كما أكدنا على ذلك منذ البدايات الأولى، أن الأمر لا يتعلق بنزهة عابرة، بل إن العالم بأسره يمر من مرحلة عصيبة سيكون لها ما بعدها على جميع الأصعدة ».

وأضاف في تقريره السياسي، خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، صباح اليوم، الذي عقد عن طريق تقنية الزووم، أن الأمر يتطلب منا مجهودا سياسيا ومجتمعيا مضاعفا ومتواصلا لامتصاص الآثار الوخيمة لوباء « كوفيد 19 ».

وأفاد أن الأزمة التي يمر منها العالم ومعه بلادنا، بكل الزخم الفكري الذي أثبت وصاحب تطورها قد طرح في المحصلة سؤالا جوهريا حول المصير والمآل، عبر توقف الجميع بالدرس والتحليل والسؤال عن الغد والمشترك، عن العالم الجديد الذي يجب أن نؤسس له. هو سؤال البديل بالأساس، المنطلق من تجربة مؤلمة أبانت عن عقم ومحدودية المنهج التدبيري المؤطر للاقتصاد وخلق الثروة والذي جعل الأمم تواجه المجهول وتراقب أنظمتها المالية والاقتصادية تنهار في غفلة من السوق ومنظريه ومهندسيه .

ونبه إلى أن العالم ونحن معه، وهو يجري اكبر عملية تقييم وترتيب للأولويات في تاريخه خارج كل منطق للصراع والاحتدام النظري والتأصيلي صار متيقنا أكثر من أي وقت مضى بأن طريقا جديدا صار ممكنا، ومنهجا متجددا لم ينتبه إلى جدواه وقوته وحجيته هو جواب اليوم على سؤال الغد ؟

وإعتبر زعيم حزب الوردة أن الجواب الاشتراكي الديمقراطي صار يفرض نفسه كبديل عن مناهج السوق والاحتكار والمبادرة الحرة الغير-المؤطرة، وهو الجواب الذي تبنته اكبر القوى الفاعلة خارجه.

الجواب الذي طرحه الاشتراكيون الديمقراطيون كبديل دائم وتوجه للنمو والرقي بأوضاع الإنسان والمجتمعات، عبر تقوية أدوار الدولة وتقنين تدخلها في التنمية والحياة الاقتصادية، وتمديد جرعات تحكمها في إنتاج وتوزيع الثروة، دولة قوية وعادلة ترتكز على القانون وسمو المؤسسات ومجتمع حداثي ومتضامن كما حدده شعارنا المركزي خلال نقاشنا للنمودج التنموي الجديد، يضيف ذات المتحدث.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *