لشكر يحول الاتحاد الاشتراكي بالناظور إلى منصة للمحسوبية والامتيازات

هاشتاغ
بات واضحًا أن إدريس لشكر لا يقود الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بل يحكمه وفق منطق الولاءات الشخصية والمحسوبية، ضاربًا عرض الحائط بالقواعد التاريخية للحزب وبأهدافه النضالية. فالتعيين الأخير لمحمد أبيركان ككاتب إقليمي بالناظور عبر رسالة رسمية موجهة لعامل الإقليم يكشف مرة أخرى أن الحزب أصبح أداة لتوزيع الامتيازات وليس مؤسسة سياسية قائمة على الديمقراطية الداخلية والكفاءات.

على المستوى الوطني، يتحمل لشكر المسؤولية الكاملة عن تراجع مكانة الاتحاد الاشتراكي وفقدانه للبريق السياسي. الحزب الذي كان صوتًا للمواطنين ومحرّكًا للتغيير أصبح اليوم مجرد واجهة شكلية، عاجز عن التأثير، ومشغول بإرضاء دوائر محدودة لضمان استمرار نفوذ القيادة الحالية، على حساب قضايا الشعب وهمومه اليومية.

الوردة، التي كانت رمزًا للحرية والعدالة الاجتماعية، صارت اليوم رمزًا للجمود والانحلال التنظيمي. إدريس لشكر وحكومته الفردانية على رأس الحزب يتحملون تبعات تراجع الاتحاد على الصعيد الوطني، وهو ما سيظل يلاحقهم في التاريخ السياسي المغربي، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الحزب وقدرته على إعادة بناء نفسه من جديد.