لشكر يدعو لصياغة نمودج تنموي بعيد عن الوصفات الجاهزة ومقاييس القرابات الفئوية والدوائر الخاصة

قال ادريس لشكر الكاتب الاول للإتخاد الاشتراكي إن المغاربة لم يكونوا يوما عديمي الطموح، لكن المقلق أن يُختزل هذا الطموح لدى البعض في التدافع نحو تحقيق المآرب الفردية، مما يؤدي بالتأكيد إلى تكسير الروابط الاجتماعية وتهديد الديمقراطية.

ولهذا السبب، دعا زعيم حزب الوردة خلال كلمته بمناسبة تخليد الاتحاد الإشتراكي للذكرى 60 لتأسيسه، الى العمل على إيجاد مشروع جماعي هو أساسه، تعليم متقدم، اقتصاد منتج، تكافؤ اجتماعي، وحياة عامة آمنة في دولة قوية، بعيدا عن أية وصفات جاهزة تؤدي إلى هزم الذكاء الجماعي وإقبار الطاقات المعطلة والمنسية بفعل تضييق فضاء الاختيار، وحصره في مقاييس القرابات الفئوية والدوائر الخاصة.

وشدد على أن النموذج الوحيد الذي يحظى بالتوافق الوطني يكون قادرا على خدمة المصالح العليا للبلد.

الى ذلك اعتبر إن التاريخ الاتحادي ليس ملكا للاتحاديين وحدهم، بل يشكل جزء من تاريخ الأمة، وجذرا من جذور المنظومة المغربية التي جمعت ذات يوم من سنة 1943، المغفور له محمد الخامس ومجموعة من الوطنيين الممثلين للحركة الوطنية. ولذلك، نؤكد أن الإرث الوطني ما زال مرجعا بالنسبة لنا بوصفه رافدا من روافد الحركة الوطنية، وأن كل من يتخيل أن تلك الشجرة التي أعطت الاستقلال لم تعد تثمر، خاطئ كليا.

وأكد أن بهذا النَفَس الوطني، سيتم التوجه إلى بناء المستقبل، مشدد على أن حقل الخصام واضح: إنه الخصام مع الفقر، والتقهقر الاقتصادي والاجتماعي، مع الفكر اللاعقلاني والتقليد الأعمى، مع طغيان المنطق المالي وانحراف السياسات العمومية.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *