لشكر يُصدّر فشله نحو الإعلام.. وهذه رسالة “هاشتاغ”!

هاشتاغ _ الرباط

خرج إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماع المكتب السياسي للتنظيم الحزبي، المنعقد يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، ليهاجم الموقع الإخباري “هاشتاغ” الفتيّ، إلى جانب جريدة “هسبريس” الإلكترونية والموقع الإخباري “Le360″، مدعياً أن هذه المنابر تخدم “أجندات” تستهدفه شخصياً.

هذا التصريح الذي خاطب به أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يعكس حالة من الارتباك، ويأتي في وقت يعيش فيه الحزب أسوأ مراحله تحت قيادة الرجل الذي أغرق “السفينة الاتحادية” في أزمات متتالية، وبدل أن يقدم حلولاً حقيقية، اختار خلق عدو وهمي في محاولة لتصدير أزماته إلى الخارج.

ولكن دعنا نكون واضحين، السيد ادريس لشكر: موقع “هاشتاغ” الإخباري ليس خصمك، ولا يملك أي أجندة سوى واحدة، وهي نقل الحقيقة كما هي، دون مجاملة أو تحامل.

المشكلة ليست في الإعلام أو في موقع “هاشتاغ” الإخباري تحديداً، بل هي في أنك حولت حزبا تاريخيا، قاد معارك التغيير الديمقراطي في المغرب إلى كيان باهت فاقد للشرعية السياسية والنضالية. وجعلت منه حزبا يعيش يوميا على وقع انقسامات حادة، ونعرات جعلت ممن يريد سلامة عقله أن يرحل بعيدا عنك.

والواقع أنك وللتاريخ أذكى مما ظن الجميع، لقد حولت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى منصة تخدم مصالح شخصية وصفقات سياسية غامضة، لا علاقة لها بتطلعات الشعب المغربي ولا بأهداف الحزب التاريخية، بل إنك جعلت كل ما يدور في الحزب يدور حول فلك مصلحتك ومصالح أسرتك من أبسط فرع لأقوى التنظيمات.

دعنا نذكرك، السيد ادريس لشكر، أننا في موقع “هاشتاغ” الإخباري لم نفتح بعد خزائن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولم ننفض الغبار عن الملفات الثقيلة التي تحيط بقيادتك. ملفات تعج بالأسئلة الصعبة: ماذا عن الصفقات السياسية التي عقدتها في الكواليس لضمان بقائك على رأس الحزب؟ ماذا عن ممارسات “الكولسة” التي باتت عنواناً بارزاً لمرحلتك؟ وماذا عن الاتهامات المتكررة بشأن إقصاء المعارضين داخل الحزب، وتحويله من حزب مؤسسات إلى حزب الشخص الواحد؟

حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي كان يوماً رمزاً للنضال والدفاع عن قضايا الشعب المغربي بات اليوم يعيش عزلة سياسية واجتماعية غير مسبوقة. الحزب الذي كان يقود المبادرات ويصيغ المشاريع الكبرى، أصبح مجرد ظل باهت لتاريخه المجيد. هل هذا أيضاً مسؤولية موقع “هاشتاغ” الإخباري؟ أم هي نتيجة مباشرة لقيادة تفتقر للرؤية وتحركها المصالح الضيقة؟

إن محاولة تكميم صوت موقع “هاشتاغ” الإخباري أو اتهامه بخدمة أجندات لن يغير من الواقع شيئاً. بل على العكس، نحن نقولها بوضوح: إذا واصلت الهجوم على موقع “هاشتاغ” الإخباري، ومحاولاتك لتشويه دورنا، فلن نتردد في كشف المزيد من الحقائق. وهناك الكثير مما يمكن قوله عن مرحلة إدارتك للحزب، مرحلة جعلته في حالة تيه سياسي وانهيار تنظيمي غير مسبوق.

بدلاً من مهاجمة موقع “هاشتاغ” الإخباري، عليك أن تواجه الأسئلة الحقيقية التي يتجنبها خطابك. لماذا يعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذا التراجع المهول في شعبيته؟ لماذا أصبح مناضلو الحزب يعبرون عن استيائهم علناً ويطالبون برحيلك؟ ولماذا بات التنظيم الحزبي تحت قيادتك فاقداً لكل مصداقية في أعين المغاربة؟

نحن في موقع “هاشتاغ” الإخباري ندرك أن خطابك العدائي تجاهنا ليس سوى انعكاس لضعفك السياسي، ومحاولة بائسة لتحويل الأنظار عن إخفاقاتك. ولكن نطمئنك أننا لن نصمت، وسنواصل القيام بدورنا في نقل الحقيقة وكشف الحقائق، حتى وإن حاولت إغلاق كل الأبواب في وجهنا.

الواقع لا يمكن الهروب منه، السيد ادريس لشكر. حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يعيش أزمة هيكلية عميقة، وانقسامات داخلية خطيرة، وفقداناً شبه تام للثقة من قواعده ومن الشارع المغربي. وبدلاً من مواجهة هذه الحقائق والعمل على إصلاحها، اخترت أن تهاجم موقع “هاشتاغ” الإخباري، المنصة الاعلامية الفتية التي لم تفعل سوى أن تعكس هذا الواقع وتطرح الأسئلة التي تخشاها.

نقولها بوضوح: الهروب من الحقيقة لن يحل مشاكلك، والهجوم على موقع “هاشتاغ” الإخباري لن يغطي إخفاقاتك. نحن لم نفتح بعد خزائن الملفات، ولكن تأكد أننا لن نتردد في كشف كل ما يجب كشفه إذا استمررت في لعب دور الضحية ومحاولة إسكات صوت الصحافة التي ليست خصمك، السيد ادريس لشكر، بل هي مرآة تعكس قيادتك. وإذا كانت هذه المرآة تعكس صورة لا تعجبك، فالمشكلة ليست في موقع “هاشتاغ” الإخباري، بل فيك أنت.