لشكر يُطرد من مدينة فاس وسط غضب اتحاديين بسبب تدبيره للحزب وطنياً ومحليا

هاشتاغ
عرفت مدينة فاس اليوم حدثًا سياسيًا لافتًا تمثل في طرد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، من أحد اللقاءات التنظيمية التي نظمها الحزب في سياق الإعداد للمؤتمر الإقليمي.

وشهد اللقاء، الذي التأم تحت شعار “ملتمس الرقابة الشعبي من أجل مساءلة حكومة التغول الليبرالية”، توتراً كبيرًا بين الكاتب الأول وعدد من مناضلي الحزب بالمدينة العلمية، بلغ حدّ التراشق بالكلام والاحتجاجات القوية، ما اضطر لشكر إلى مغادرة القاعة تحت وابل من الشعارات الغاضبة والمنددة بـ”ديكتاتوريته” و”انفراده بتسيير الحزب”.

وتأتي هذه الحادثة في ظل مؤشرات قوية تشير إلى نية ادريس لشكر الترشح لولاية رابعة على رأس الاتحاد الاشتراكي، وهو ما يثير حفيظة العديد من الاتحاديين، خاصة بعد سلسلة من الانقسامات والاستقالات التي عرفها الحزب خلال السنوات الأخيرة، بسبب ما يصفه معارضوه بـ”الإقصاء الممنهج” و”تهميش الكفاءات” و”تغليب المصالح الشخصية على التوافق الحزبي”.

وقد اعتبر عدد من الحاضرين أن ما جرى في فاس يُشكل لحظة مفصلية في تاريخ الحزب، الذي طالما اعتُبر أحد الأعمدة السياسية التقدمية في المغرب. كما عبّروا عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع التنظيمية، مشددين على ضرورة استرجاع روح الديمقراطية الداخلية وتكريس مبدأ التداول القيادي.

ويُذكر أن مدينة فاس تُعد واحدة من أبرز القلاع التاريخية للاتحاد الاشتراكي، ومنطلقًا لعدد من رموزه ومفكريه، ما يجعل من حادث طرد لشكر منها دلالة سياسية قوية، قد تكون مؤشراً على تصاعد موجة الغضب داخل البيت الاتحادي في أفق المؤتمر المقبل.
ولنا عودة للموضوع