يُثير عزالدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جدلاً كبيراً داخل الوزراة بخصوص ميزانية تبلغ أربع مليارات سنتيم، خصصها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) لدعم مشاريع الوزارة. وكشف مصدر مطلع لموقع “هاشتاغ” أن الميداوي طلب، منذ الأيام الأولى لتوليه منصبه، تقريراً مفصلاً حول كيفية صرف هذه الميزانية، مما أثار تساؤلات حول نواياه في تسيير هذه الأموال.
ووفقاً لمصدر موقع “هاتشاغ”، فإن الوزير الميداوي يُبدي اهتماماً مفرطاً بميزانية الـPNUD بطريقة تُوحي أنه يسعى للسيطرة على تسييرها بشكل فردي، بعيداً عن أي إشراف جماعي أو تنسيق مع الجهات المعنية. كما أضاف المصدر أنه يركز على الجوانب المالية في الوزارة بدلاً من التركيز على الإصلاحات الهيكلية العميقة التي يعاني منها القطاع، ما يعكس اهتماماً شخصياً قد يضر بمصلحة الإصلاح الشامل.
وفي غياب أي افتحاص حول كيفية صرف هذه الأموال، يتزايد القلق في أوساط مسؤولي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أن يظلٌ هذا الدعم الدولي مجرد أداة لتحقيق غايات شخصية كما كان الحال على عهد سلفه عبد اللطيف الميراوي، بدلاً من توجيهها نحو تحسين إصلاح القطاع.