هاشتاغ
أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن روسيا الاتحادية تعتبر المغرب “شريكاً مهماً” في القارة الإفريقية، في تأكيد جديد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. يأتي ذلك عشية زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى موسكو، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، لمناقشة محاور التعاون الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي.
ووفقاً لبلاغ الخارجية الروسية، سيترأس بوريطة مع نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري باتروشيف، الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة الروسية-المغربية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، في خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية التي وصفها البلاغ بأنها “ودية وعميقة الجذور”. وأكدت الدبلوماسية الروسية أن الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين يتمتعان بعلاقات طويلة الأمد تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل، في إشارة إلى الزيارات الرسمية المتبادلة والاتفاقيات الإستراتيجية الموقعة بين البلدين منذ عام 2002.
وشدد البلاغ على أن المحادثات المرتقبة بين لافروف وبوريطة ستتطرق إلى قضايا دولية وإقليمية راهنة، مع التركيز على ضرورة تسوية النزاعات والأزمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء، “بالطرق السياسية والدبلوماسية حصراً”. كما سيتم مناقشة سبل توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين موسكو والرباط، واستغلال الإمكانات الاقتصادية القائمة بشكل أمثل، في خطوة تؤكد الاهتمام الروسي بمساهمة المغرب في تحقيق الاستقرار الإقليمي، بما يشمل القضية الصحراوية التي تعتبر من الملفات المركزية في السياسة الخارجية المغربية.
وأكدت الخارجية الروسية أن الزيارة المرتقبة لبوريطة تهدف إلى تعزيز الشراكة متعددة الأبعاد بين البلدين، وتشجيع تكثيف الجهود المشتركة لضمان السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وخصوصاً في منطقة الساحل والصحراء، مع الإشارة إلى التنسيق الوثيق بين مسؤولي وزارتي الخارجية الروسية والمغربية واللقاءات المنتظمة بين لافروف وبوريطة على هامش الفعاليات الدولية.