هاشتاغ _ الرباط
في الوقت الذي يستعد فيه آلاف المغاربة لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المقبل، يواجهون صمتًا غريبًا وغير مبرر من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك رغم إصدار السلطات السعودية تعميمًا رسميًا يفرض شرطًا جديدًا لدخول أراضيها، حيث أن التعميم السعودي ينص بوضوح على ضرورة تقديم شهادة تثبت تلقي لقاح الحمى الشوكية رباعي التكافؤ قبل الوصول بفترة لا تقل عن عشرة أيام، مع بدء تطبيق القرار اعتبارًا من 1 فبراير 2025.
وكشف مصدر مطلع لموقع”هاشتاغ” أن غياب أي تحرك أو إعلان رسمي من الوزارتين المعنيتين حتى الآن تسبب في حالة من الإرباك والقلق بين المعتمرين المغاربة، الذين بدأ بعضهم يفكر جديًا في إلغاء رحلاتهم خوفًا من الفوضى المتوقعة.
وأكد المصدر ذاته، أن المراكز الصحية، سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، لم تتلق بعد تعليمات واضحة بشأن توفير اللقاح بكميات كافية، مما يزيد من صعوبة تلبية الشرط السعودي الجديد في الوقت المحدد.
وأضاف المصدر المتحدث لموقع “هاشتاغ” أن هذا الصمت العميق يعكس غياب التنسيق بين الوزارات المغربية ونظيرتها السعودية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات الصحية كان من المفترض أن تُواجه بخطة استباقية واضحة، تتضمن ضمان توفر الجرعات في جميع أنحاء المملكة، لا سيما في المناطق النائية، وإطلاق حملة توعوية لتوجيه المواطنين حول كيفية الامتثال لهذا الشرط.
ويزداد الوضع تعقيدًا مع اقتراب شهر رمضان، إذ يتوقع أن تتفاقم الأزمة إذا لم تتحرك الوزارتان لتوفير اللقاح في المراكز الصحية وتوضيح الإجراءات اللازمة، حيث أن الصمت الحالي لا يعد مجرد تقصير إداري، بل يُظهر استهانة واضحة بحقوق المعتمرين الذين يواجهون خطر خسائر مالية كبيرة بسبب غياب التنسيق الحكومي.