هاشتاغ
أصدر حزب الأصالة والمعاصرة، مساء اليوم الاثنين 4 نونبر 2025، بلاغاً قوياً إلى الرأي العام عبّر فيه عن قلقه البالغ إزاء ما وصفه بـ”التداعيات الإعلامية والسياسية والقضائية” التي أعقبت تصريحات رئيس فريقه النيابي بمجلس النواب، أحمد التويزي، مؤكداً أن الحزب لن يتخلى عن أحد رموزه في مواجهة ما يعتبره “استهدافاً بسبب ممارسة مهامه الدستورية”.
وجاء في البلاغ الذي حمل نبرة دفاع واضحة: يتابع حزب الأصالة والمعاصرة بقلق بالغ التداعيات التي اتخذتها تصريحات الأخ أحمد التويزي، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، في إطار ممارسته لدوره الرقابي داخل لجنة المالية، ويأسف لما خلفه هذا الملف الذي يهم الدفاع عن جزء من المال العام المخصص لدعم الدقيق.
وفي خطوة وُصفت بأنها رسالة سياسية حازمة، أكد الحزب تمسكه بـ”حق ممثلي الأمة في مساءلة الحكومة”، معتبراً أن ردود فعل بعض لوبيات الفساد لن تُثني التويزي أو غيره من برلمانيي الحزب عن مواصلة مهامهم الرقابية ومحاربة الفساد.
كما ذكّر الحزب بمبدأ السيادة الشعبية ومكانة البرلمان في النظام الدستوري، مشدداً على أن فصل السلط واستقلال القضاء يجب أن يُحترم بشكل تام، دون أن يتحول إلى ذريعة لتكميم الأفواه أو الضغط على المنتخبين.
وفي ما يشبه تحذيراً مبطّناً، دعا الحزب إلى احترام الفصل 64 من الدستور، الذي يمنع متابعة أي عضو في البرلمان بسبب آرائه، إلا في الحالات الاستثنائية التي تمس النظام الملكي أو الدين الإسلامي أو الاحترام الواجب للملك.
وأكد حزب “الجرار” في ختام بلاغه أن بناء دولة المؤسسات خيار لا رجعة فيه، وأن حماية حرية الرأي البرلماني هي أساس الديمقراطية التمثيلية، داعياً جميع الأطراف إلى التحلي بروح الدستور والابتعاد عن أي تضييق على ممثلي الأمة.
ويُفهم من لهجة البلاغ أن شعار المرحلة داخل حزب الأصالة والمعاصرة هو “لن نسلمكم أخانا”، في إشارة واضحة إلى الاصطفاف الكامل خلف النائب أحمد التويزي، الذي يجد نفسه اليوم في قلب جدل سياسي وقضائي حساس قد يختبر علاقة الحزب بمؤسسات الدولة وبالرأي العام.





