لوبيات العقار تقود القطاع الى “البلوكاج” بالشمال

عاد ملف تأخر تصاميم التهيئة إلى الواجهة من جديد، بعد أن هدد مجموعة من المستشارين بجماعة اكزناية بتقديم استقالاتهم بسبب ما أسموه “البلوكاج” الذي يعرفه قطاع التعمير بالمنطقة.

محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية التي تعد من أغنى الجماعات بالمغرب، قال، في الدورة الاستثنائية التي انعقدت يوم الخميس الماضي، إن هناك بطئا كبيرا من قبل الوكالة الحضرية يتسبب في مواجهات يومية نمع المواطنين.

وأضاف بولعيش أن هذا الوضع يهدد مداخيل الجماعة، ويؤزم قطاع التعمير بالمنطقة، متهما ما أسماه بـ”الوبيات” بالوقوف وراء هذا التعثر والبلوكاج اللذين يعرفهما القطاع بالمنطقة.

من جهته، قال رضوان غيلان، النائب الأول لرئيس الجماعة، المكلف بقطاع التعمير، إن “البلوكاج الذي يسببه بطء تجاوب الوكالة الحضرية يساهم في فقدان ثقة المواطن في المؤسسات المنتخبة، بسبب مصادرة اختصاصات التعمير من يدها لصالح إدارة لا تتحمل أية مسؤولية تجاه المواطنين”.

مجريات الدورة الاستثنائية لجماعة اكزناية أعادت إلى الواجهة “شكاوى” الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري مما سبق أن أسمتها “اللوبيات” أو “جيوب المقاومة” التي تعيق خروج تصاميم تهيئة 8 مدن كبرى، قالت إنها تعيش فوضى عمرانية.

فالوزيرة التي كانت قد تعهدت بإخراج تلك التصاميم قبل متم يوليوز الماضي سرعان ما ابتلعت لسانها، وتراجعت خطوات على الوراء عن “حماستها”، ليظهر أن “اللوبيات” نجحت في تعطيل تنمية مدن كبرى.

وأكدت مصادر إعلامية، أن قطاع العمران في مدن الشمال أصبح يعيش أزمة حقيقية، فبين مصالح وزارتي الداخلية والإسكان والوكالات الحضرية بقيتو العديد من الملفات عالقة، في انتظار من يتجرأ على تسمية “اللوبيات” التي تعيق إخراج تصاميم التهيئة إلى الوجود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *