ليبيا تتحرك نحو المغرب: تسهيل التأشيرات وخط بحري جديد وشراكة الاقتصادية

يقوم وفد اقتصادي ليبي رفيع المستوى، برئاسة شذر الصيد، بزيارة رسمية إلى المغرب لبحث آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، في خطوة تعكس رغبة طرابلس في تعزيز شراكتها مع الرباط والارتقاء بها إلى مستوى أكثر دينامية وفعالية.

ويركّز الوفد الليبي في محادثاته مع المسؤولين المغاربة على عدد من الملفات الاقتصادية الثقيلة، أبرزها تسهيل منح التأشيرات لرجال الأعمال الليبيين، بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية وتسهيل تنقل المستثمرين بين البلدين.

كما يناقش الجانبان إمكانية إحداث خط بحري مباشر يربط الموانئ الليبية بالمغربية، بما من شأنه تقليص تكاليف النقل، وتسريع انسياب السلع، ورفع حجم المبادلات التجارية بشكل ملموس.

وفي السياق نفسه، تطرح ليبيا ملف البضائع العالقة والإعفاءات الجمركية، سعياً إلى معالجة الإشكالات التي تواجه الصادرات الليبية نحو المغرب، وضمان مرور سلس للسلع دون عوائق إدارية أو تقنية.

كما تشمل المباحثات تعزيز التعاون في مجالات التخطيط والإحصاء، حيث تتطلع ليبيا إلى الاستفادة من التجربة المغربية في بناء قواعد البيانات وتطوير آليات التخطيط الاقتصادي.

ومن المرتقب أيضاً أن تشارك ليبيا بوفد اقتصادي واسع في منتدى الأعمال الإفريقي المقبل المنظم بالمغرب، باعتباره منصة لتعزيز الشراكات وتوسيع حضور الفاعلين الليبيين في السوق الإفريقية.

وتشير مصادر ليبية إلى أن هذه الزيارة تندرج ضمن خطوات عملية تمهّد لإعداد مذكرة تفاهم شاملة بين الطرفين، وهو ما قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي الليبي–المغربي تقوم على مبادرات ملموسة ومشاريع مشتركة.