ليلى بنعلي… وزيرة تُحرّك طاقة الوطن بإرادة سيادية وعقل استراتيجي

هاشتاغ
في مشهد حكومي تطغى عليه أحيانًا الحسابات الظرفية والقرارات الروتينية، تبرز ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بصمتها الخاصة؛ بصمة تجمع بين الحزم التكنوقراطي والبُعد السيادي في إدارة واحد من أكثر القطاعات حساسية في المغرب والعالم: الطاقة.

منذ تعيينها على رأس هذه الحقيبة، اختارت بنعلي أن لا تكون مجرد “وزيرة”، بل أن تتحوّل إلى صوت لمشروع وطني كبير، ينطلق من رؤية ملكية طموحة لبناء سيادة طاقية مغربية، متحررة من الارتهان للأسواق التقليدية ومتجهة بثبات نحو التموقع ضمن الجيل الجديد من الدول الصاعدة في مجال الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.

بأسلوب صارم في إدارة الملفات، وبدينامية دبلوماسية واضحة المعالم، أعادت بنعلي الاعتبار للمقاربة المؤسساتية في تدبير الانتقال الطاقي، واضعة على رأس أولوياتها مشاريع استراتيجية كالهيدروجين الأخضر، وتحلية المياه، وإنشاء البنية التحتية للغاز، مع إحياء مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي صار عنوانًا لمغرب لا يكتفي بالحلم، بل يبني له أنابيب تمرّ عبر القارة.

تحضر الوزيرة في المحافل الدولية بثقة لافتة، تحمل معها خطابًا سياديًا يزاوج بين الطموح والبراغماتية، وتُفاوض على مصالح المملكة بذكاء ناعم لا يتنازل عن الثوابت. وهي، في ذلك، لا تصنع فقط سياسة طاقية، بل ترسم موقع المغرب الجيو-طاقي على الخارطة الجديدة للعالم.

ما يميّز ليلى بنعلي عن غيرها من المسؤولين أنها لا تسعى إلى الأضواء، بل تسعى إلى النتائج. لا تلهث خلف الشعارات، بل تُراكم المكاسب، وتخاطب المؤسسات بلغة الأرقام والمعطيات، وتخاطب المواطنين بلغة السيادة والاستقرار.

إنها ببساطة، امرأة استثنائية في ظرفية استثنائية، تشتغل داخل حكومة تبحث عن التوازن، فيما هي تمضي بخطى ثابتة نحو المستقبل، حاملة في جعبتها مشروعًا وطنيًا كبيرًا اسمه: السيادة الطاقية للمملكة المغربية.