هاشتاغ/شفشاون
في مشهد يدمى القلب ويكشف عن واقع صحي مأساوي يعانيه سكان المناطق القروية اضطرت سيدة حامل إلى وضع مولودها على رصيف مركز صحي مغلق بجماعة بني رزين التابعة لإقليم شفشاون.
حادثة صادمة هزت الرأي العام وأثارت موجة من الغضب والاحتجاجات على إهمال القطاع الصحي في القرى النائية.
النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية سلوى البردعي كشفت عبر سؤال كتابي موجه لوزير الصحة والحماية الاجتماعية أن هذه الواقعة ليست سوى نموذج صغير لما يعانيه سكان القرى من نقص حاد في البنيات التحتية والموارد البشرية، ما يعرض حياة المواطنين للخطر ويجعل من أبسط حقوقهم، كالحصول على الرعاية الصحية، حلماً بعيد المنال.
ووصفت البردعي الحادثة بالفاجعة التي تكشف الإهمال الخطير الذي يعم المراكز الصحية بالعالم القروي، مطالبة وزارة الصحة بالكشف الفوري عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه واتخاذ تدابير عاجلة لضمان توفر الحد الأدنى من الخدمات الصحية والكرامة الإنسانية في بني رزين وباقي المناطق المنكوبة.
في ظل هذا المشهد المؤلم، يبقى السؤال الملح: إلى متى سيظل المواطن البسيط ضحية إهمال المؤسسات، وأين هي الالتزامات الحكومية التي وعدت بتحسين الوضع الصحي للمناطق المهمشة؟
وزارة الصحة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تخرج من صمتها وأن تبادر بخطوات عملية تحمي حياة الناس وتعيد للكرامة الصحية حقها في كل ركن من أركان الوطن.