تنظم كلية العلوم والتقنيات بطنجة والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة عبد المالك السعدي، بين 21 و 26 دجنبر الجاري، مؤتمرا دوليا حول “التقنيات الناشئة ودورها في النهوض بالتعلم الالكتروني والمهارات الأكاديمية”.
ويشهد مؤتمر الانظمة الذكية المتقدمة في دعم التنمية المستدامة (AI2SD 202)، الذي تجري فعالياته بشكل حضوري وعبر تقنية المناظرة المرئية، مشاركة أزيد من مائتي باحث وتقديم أزيد من 48 عرضا علميا رفيع المستوى و 270 بحثا أكاديميا من طرف باحثين وخبراء من 19 بلدا عبر العالم.
وتتطرق هذه النسخة الثالثة من المؤتمر، بعد دورتين سابقتين بطنجة ومراكش، إلى تطبيقات الأنظمة الذكية في مجالات التعليم والزراعة والطاقة والصحة والبيئة والصناعة والاقتصاد.
وأكد رئيس المؤتمر، البروفيسور مصطفى الزياني، أن المشاركين في هذا اللقاء سيناقشون أوراقا علمية تتناول مساهمة الابتكار التكنولوجي في التنمية المستدامة والتعلم والصحة، وأهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة، وتطبيقات التكنولوجيا الخضراء في مجال البناء، وإنترنت الأشياء، وتحليلات البيانات الكبيرة، وغيرها من التكنولوجيات الدقيقة.
وأشار إلى أن المؤتمر، الذي تجري فعالياته حضوريا وعن بعد في ظل احترام التدابير الاحترازية للوقاية من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، سيحاول رصد “القفزات” التي شهدها استعمال “التكنولوجيا عن بعد”، مبرزا مساهمة خبراء وكفاءات مغربية في تطوير هذه التكنولوجيا.
من جانبه، توقف محمد أحلات، عميد كلية الطب والصيدلة بطنجة، المستضيفة للمؤتمر، عند مساهمة التكنولوجيات الجديدة في التعليم والتكوين والطب، موضحا على سبيل المثال أن هذه التقنيات صارت “أساسية” في قطاع الطب بفضل اختراع آلات مساعدة لضبط الوظائف الحيوية للجسد وتسهيل عمل الجراحين والأطباء.
ودعا إلى ضرورة خلق جسور أكاديمية في مجالات تكوين الأطباء والمهندسين لتحقيق قفزة نوعية في الابتكارات البيوطبية، مشيرا إلى أن هذه الجسور من شأنها تقديم حلول كبيرة لعدد من المشاكل التي يواجهها الأطباء في عملهم اليومي.
بدوره، اعتبر يان إكسياوهونغ، من جامعة “جيانغسو” الصينية، في كلمة عن بعد، أن التكنولوجيا تساهم بشكل كبير في تحقيق التطور والتنمية، متوقفا عن جهود جامعته في تطوير التكنولوجيات والتجهيزات الزراعية، بما فيها لدى عدد من البلدان الإفريقية.
ويشكل المؤتمر، التي يتضمن برنامجه ندوة خاصة حول موضوع “دور تكنولوجيا المعلومات في أزمة كورونا ومدى تأثيرها في إعادة رسم المنظومة التعليمية بالمغرب”، فرصة من أجل تجميع خبرات الباحثين والمطورين والقطاع الخاص والبحث عن إقامة شراكات وتعاون بين الجامعات المغربية والأجنبية لبحث سبل تطوير المشاريع في شتى مجالات البحث العلمي.