تستمر الاحتجاجات الشبابية في المغرب لليوم السادس على التوالي، وسط تزايد التوترات في عدد من المدن الكبرى، بحسب ما أوردته الصحف العالمية اليوم، الجمعة 3 أكتوبر 2025.
وتركزت الاحتجاجات التي يقودها “جيل زد” المغربي، وفق صحيفة Le Monde الفرنسية، على المطالبة بإصلاحات جوهرية في قطاعي التعليم والصحة، حيث يشكل الشباب أكثر من ربع السكان ويعبرون عن استيائهم من عدم تلبية حاجياتهم الأساسية.
وفي تقارير صحيفة El País الإسبانية وHouston Chronicle الأمريكية، تحولت هذه الاحتجاجات، في بعض المدن، إلى أعمال عنف، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وسط دعوات متكررة من الحكومة المغربية إلى الحوار والتهدئة. وأكدت المصادر نفسها أن المتظاهرين يطالبون أيضاً بإقالة رئيس الحكومة، مع التركيز على تحسين الخدمات العامة، خصوصاً المدارس والمستشفيات.
كما أفادت وكالة AP News أن ثلاثة أشخاص فقدوا حياتهم خلال مواجهات مع الشرطة، بينما تواصل مجموعات شبابية أخرى النزول إلى الشوارع رغم المخاطر، في ما وصفته الصحف بمحاولة الشباب فرض صوتهم على السلطات والمجتمع.
وفي سياق متصل، ذكرت France24 أن الاحتجاجات، التي تميزت بالشعارات المطالبة بالإصلاح، لم تقتصر على المدن الكبرى فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى، مما يعكس مدى الاحتقان الاجتماعي والضغط المتزايد على الحكومة المغربية لتلبية مطالب الشباب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في وقت يشهد المغرب فيه تحديات اقتصادية واجتماعية متزايدة، وهو ما يجعل مطالب الشباب محط اهتمام دولي واسع، كما تسلطه الصحافة العالمية اليوم، التي تابعت تطورات الأحداث وركزت على تأثيرها على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في المملكة.
