ماذا يعني الاقتصاد الفضائى وما هى الدول المستثمرة فى مشروعاته؟

تلحق الهند بسباق القمر مؤخرا، حيث وصلت المركبة الفضائية التابعة لها، والتى تسمى تشاندرايان -2، إلى مدار حول القمر، قبل هبوطها المقرر فى 7 سبتمبر، وإذا نجحت ستنضم إلى مجموعة تضم الآن الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة والصين، ولكن ليس القمر فقط هو الهدف بل أن الفضاء كله أصبح ساحة جديدة ذات اقتصاد كبير تحاول الدول الاستثمار فيه.

ووفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكى فإن الفضاء مهيأ ليصبح ساحة أعمال كبيرة عملًا أكبر، وتستثمر كل من الشركات والبلدان لضمان جنى الثمار على الأرض.

ففى العام الماضى ارتفع الاستثمار الخاص في التكنولوجيا المتعلقة بالفضاء إلى 3.25 مليار دولار أمريكي، وفقًا لسرافيم كابيتال ومقرها لندن، بزيادة 29٪ عن العام السابق.

أما عن قائمة الحكومات المهتمة بهذا النوع من الاقتصاد فهى ليست صغيرة كما أنها تنمو يوما عن الآخر، فإلى جانب انضمام الصين والهند إلى القائمة القمرية الأولى قامت ثمانية بلدان في العقد الماضي بتأسيس وكالات فضائية، مثل أستراليا والمكسيك ونيوزيلندا وبولندا والبرتغال وجنوب إفريقيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

كما أنه فى عام 2018 تم إطلاق 382 قطعة في الفضاء، ويعتقد العلماء أنه بحلول عام 2040، قد يكون من السهل مضاعفة هذا الرقم، لأن شركات مثل أمازون تخطط لمجموعة مؤلفة من آلاف الأقمار الصناعية لتوفير خدمات الاتصالات.

وتعد الأعمال الفضائية هى مجرد بداية مثل الأقمار الصناعية وغيرها، ولكن سيكون الاهتمام الأكبر بتقنية “استخدام الموارد في الموقع”، من خلال استخدام مواد من الفضاء للعمليات الفضائية، وعلى سبيل المثال استخراج المياه من القمر لتوفير وقود الصواريخ التي تعتمد على الأكسجين والهيدروجين.

كما أن المكاسب المحتملة من شريحة اقتصاد الفضاء ضخمة، حيث تشير التقديرات إلى أن الاقتصاد في الفضاء قد ينمو من حوالي 350 مليار دولار أمريكي الآن إلى أكثر من 1 تريليون دولار أمريكي في عام 2040.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *