ماذا يقع في حزب الأصالة والمعاصرة؟

يعيش الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة على صفيح ساخن بالرغم من كل المحاولات التي يقوم بها، رئيسه أحمد التويزي، لكن يبدو أن الأمر أصبح اكثر تعقيداً، خصوصاً أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، صبّ الزيت على النار بعد أن هدد برلمانيي حزبه بالطرد من “البام”، خلال الاجتماع الأخير الإثنين الماضي والذي شهد “قربالة” وصل صداها خارج قاعة الإجتماعات بمجلس النواب.

وكما كشفت مصادر على إطلاع بما يحدث، أن أغلب البرلمانيين كانوا غاضبين من القيادة الحالية، وما أن بدأ الاجتماع الذي ترأسه التويزي، رئيس الفريق، بحضور وهبي، حتى احتدّ النقاش، فبمجرد أن طالب وهبي بالرفع من قيمة المساهمة البرلمانية، احتجّ البرلمانيون مطالبين بمعرفة مصير الدعم الذي تقدمه الدولة للحزب، في حين أن أغلب الأنشطة التي يقوم بها البام خصوصاً جهوياً يتحمل تكلفتها البرلمانون والمنتخبون، بما فيها المؤتمرات الجهوية والمحلية.

عدد من برلمانيي البام إحتجوا على قرار وهبي رفع قيمة المساهمة المالية التي يقدمونها للحزب، لكن وهبي ردّ بقوة مهدداً بطردهم من الحزب إن هم خالفوا القرار، مشيراً حسب المصادر إلى أنه بإمكانه الإستمرار بعشرة برلمانيين ولا خوف على الاستمرار في الأغلبية الحكومية.

كلام وهبي لم يرق الحاضرين، لتتعالى الأصوات، من بين البرلمانين، تقول مصادرنا، السيد صالح الإدريسي، النائب عن دائرة السمارة الذي انتقد وهبي وقيادة الحزب، لعدم الوفاء بأداء السومة الكرائية لمقر الحزب، بينما تتم المطالبة برفع قيمة مساهمة البرلمانين الذين يتحملون مصاريف الحزب جهوياً ومحلياً.

ولم يفوت البرلماني عبد الحق شفيق الفرصة، حسب ذات المصادر، حيث هاجم القيادة بشراسة منتقداً اختيارهم لقاعة تمّ تفويتها بشكل مشبوه، ولا يزال البحث القضائي جاري حولها لعقد المجلس الوطني، مما جرّ على الحزب الاتهام بحماية “الفساد”.

وأفادت المصادر أن الاجتماع تخللته مناوشات بين برلمانيتين، واحد منهما عضوة المكتب السياسي، وأخرى تنتمي إلى مدينة فاس، حيث أن هذه الأخيرة إتهمت الأولى بأنها لا تقوم بدورها كما يجب في إيصال صوت البرلمانين داخل المكتب السياسي، وأنها لا تقوم بإيصال المعلومة وهو ما أثار حفيظة البرلمانية القيادية في الحزب لتندلع ملاسنات بينهما، أمام وهبي الأمين العام للحزب.

وذكرت مصادر أنه مباشرةً بعد أن غادر وهبي مكان الاجتماع، حاول رئيس الفريق النيابي أن يطوي صفحة الخلاف، من خلال تناول وجبة الغداء بشكل جماعي، والحديث عن تجاوز المشاكل والصراعات، وتغليب مصلحة الحزب.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *