ماذا يقول بنكيران في تصويت نواب حزبه على « فرنسة التعليم »؟

خ.ب
بعد أخد ورد، و »بلوكاج » دام لأشهر، صوتت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، على مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

عملية التصويت شهدت تصويت جميع أعضاء اللجنة على مشروع القانون ، بمن فيهم برلمانيو “البيجيدي” ، الذين كانوا قد عارضوا القانون و « فرنسة التعليم ».

تمكنت اللجنة البرلمانية من إقرار تدريس المواد العلمية والتقنية باللغات الأجنبية المنصوص عليها في المادة الثانية، بعد أن وافق 12 عضوا على مضمون المادة، مع اعتراض نائبين من فريق العدالة والتنمية وتحفظ 16 عضوا ينتمون إلى فريقي « البيجيدي » والاستقلال.

عملية التصويت تمت بدون توافق مسبق بين مكونات الأغلبية الحكومية، وبطريقة سلسة ليكون الخاسر الأكبر مما حدث هو الزعيم السابق للحزب العدالة والتنمية عبد الاله بن كيران.

الرجل سبق له أن تمكن من إحداث بلوكاج حقيقي في عملية التصويت على هذا القانون بعد أن دعا برلمانيي ووزراء الحزب إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية فيما يتعلق بالنقاش الجاري حول القانون الإطار المتعلق بالتعليم، وعدم تمريره حتى لو أدى الأمر إلى سقوط البرلمان وسقوط الحكومة.

اليوم لم يعارض نواب العدالة والتنمية مشروع القانون، بل سهلوا، ويسروا عملية المصادقة عليه، وكان بإمكانهم إسقاطه، لكنهم لم يفعلوا ذلك، ولم يستحضر نصيحة وتوجيهات زعيمهم السابق بنكيران حول الموضوع.

وبعد الذي حدث ألا يحق لنا أن نساءل حزب العدالة والتنمية بوزرائه ونوابه، حول إشكالية هدر الزمن التشريعي، وأن نساءل قيادة وقواعد « البيجيدي » حول إزدواجية المواقف، وجدوى العمل السياسي القائم على النفاق والبهتان والكذب على المغاربة، وتغيير المواقف والمبادئ بدون سبب مقنع.

فالبارح عارض، وأزبد، وأرغد، بنكيران وشبيبته وحزبه، وحذر من تمرير هذا القانون الإطار، واليوم نفس الوجوه والأشخاص تصادق وتصفق له، ولم يتمرد أحد من حزب العدالة والتنمية، كما كان يهللون قبل هذا البارحة، والحكومة لم تسقط، والنواب لم ينسحبوا من البرلمان.

وكل ما في الأمر أن مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، ماضي في طريقه نحو المصادقة عليه بشكل عادي، لكن ماذا سيفعل بن كيران بعد الذي حدث؟ وهل مازال يعتبر مناضلي ونواب حزبه أخير، وأفضل، وأنزه، وأصحاب مبادئ و… أم سيبلع لسانه في انتظار موجة جديدة للركوب عليها؟

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *