هاشتاغ.وكالات
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر صحفي عقب اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي الافتراضية، الخميس، إن أوروبا تواجه “نوعا جديدا من الحرب العالمية” بسبب اللقاحات، فيما سارعت برلمانية روسية بالرد عليه.
ونقلت صحيفة “لو فيغارو”، عنه أن ذلك حدث لعدة أسباب، من بينها “سعي روسيا والصين، لممارسة التأثير بمساعدة اللقاحات”.
وأعرب الرئيس الفرنسي عن اعتقاده، بأنه يجب على أوروبا في هذه الحالة المترتبة، أن تكون مستقلة في موضوع إنتاج هذه اللقاحات والعقاقير.
ووعد ماكرون، بأن تزيد أوروبا في الأشهر المقبلة إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وتصبح أكبر جهة منتجة لها.
واقترح رئيس فرنسا، في ذات الوقت، منع تصدير اللقاحات إذا لم تنفذ الشركة المصنعة التزاماتها، في مجال تزويد الاتحاد الأوروبي.
وأشار الزعيم الفرنسي، إلى وفاء شركتي فايزر وموديرنا بالتزاماتهما في مجال توريد اللقاحات، وذلك على عكس شركة أسترازينيكا.
ورداً على تصريحات ماكرون، قالت نائبة رئيس مجلس الدوما الروسي إيرينا ياروفايا، إن الحديث عن حرب عالمية من “نوع جديد”، يمثل على الأغلب، فضحا ذاتيا لمشكلة قديمة مغلفة بشكل جديد.
وذكرت البرلمانية، أن “النازية” فيما يتعلق باللقاحات، هي على ما يبدو، مرض جديد أصاب السياسيين الأوروبيين، وهي هوس منحرف جديد في وعيهم السياسي.
وأكدت نائبة رئيس مجلس الدوما، أن ذلك يهدد حياة الأوروبيين أنفسهم.
وأضافت ياروفايا: “لقد فقد السياسيون الأوروبيون، والأميركيون منذ فترة طويلة، صفات الخير والإحسان. لذلك يبقى منطق مناقشاتهم وأحكامهم، غريب بالنسبة للمجتمع الذي يجب أن تكون فيه القيمة الرئيسية فيه- حياة البشر، والمثل الأعلى – الإنسانية والتعاون لصالح حياة الناس”.
وشددت على أن روسيا، كانت تعرض دائما التعاون من أجل الخير والفائدة لحياة الناس. ونوهت بأنه تم في روسيا تصميم، 3 لقاحات فعالة وآمنة ضد كوفيد-19، وهي تعتبر “بمثابة مساهمة روسيا الإنسانية والخيرية في إنقاذ ورفاهية شعوب أوروبا وجميع البلدان”.
العدوانية من قبل بعض السياسيين فيما يتعلق بالإنجازات الإنسانية لروسيا، ليس فقط تزيد من معاناة الأوروبيين من الإغلاق إلى أجل غير مسمى، بل وتحرمهم من حق الوصول المجاني إلى الرعاية الطبية”.
وشددت على أن محاولات تسييس اللقاحات والأدوية، تبدو بشكل مسبق كطريق مسدود وخطير.
وفي وقت سابق، قال المفوض الأوروبي للسوق الداخلية تيري بريتون، إن أوروبا لن تحتاج إلى لقاح “سبوتنيك V” الروسي، لأنها منحت الموافقة لأربعة لقاحات لتستخدم داخل الاتحاد الأوروبي، والتي ستكون كافية لتحقيق مناعة القطيع.
من جانبه، لم يستبعد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أن تقوم بلاده في غياب التنسيق داخل الاتحاد الأوروبي، بطلب اللقاح الروسي.