ما وراء الكواليس.. حقيقة تقرير شركة بريطانية حول نفط إنزكان!

هاشتاغ _ الرباط

كشف تقرير إعلامي حديث زيف الادعاءات المنتشرة حول اكتشاف احتياطات نفطية ضخمة، تُقدّر بأكثر من 1.6 مليار برميل، في منطقة إنزكان قبالة ساحل أكادير بالمحيط الأطلسي.

وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة “El Economista” الإسبانية، إلى أن هذه الأخبار، التي تداولتها وسائل إعلام مغربية وإسبانية، تفتقر إلى الدقة وتعتمد على وثائق تقنية قديمة صادرة عن شركة “Europa Oil & Gas” البريطانية، دون وجود أي دليل على اكتشافات فعلية.

ووفقاً لما أوضحه التقرير، فإن الوثائق التقنية للشركة البريطانية، التي تعود إلى عام 2022، قدّمت تقديرات حول الموارد النفطية المحتملة في المنطقة، حيث حددت خمسة مواقع قد تحتوي على النفط، بكمية إجمالية تصل إلى 1.6 مليار برميل كمعدل وسطي. غير أن الهدف الأساسي من التقرير، وفق الصحيفة الإسبانية، كان جذب اهتمام المستثمرين والشركاء الماليين لدعم عمليات التنقيب الاستكشافية.

وأضافت الصحيفة أن الشركة لم تتمكن من تنفيذ عمليات حفر استكشافية لتأكيد هذه التقديرات، نظراً لتكلفة العملية وتعقيداتها، حيث تتطلب حفر ما لا يقل عن خمسة آبار استكشافية. وفي ظل غياب التمويل اللازم، اضطرت الشركة إلى التخلي عن رخصة التنقيب في نوفمبر 2022.

من جهته، أكد خورخي نافارو، نائب رئيس الجمعية الإسبانية لجيولوجيي النفط وأستاذ في جامعة مدريد التقنية، أن الحديث عن “اكتشاف نفطي” في إنزكان هو نتيجة سوء فهم للمعطيات الفنية الواردة في تقرير الشركة البريطانية. وأوضح أن التقرير لم يكن سوى أداة تسويقية تهدف إلى بيع حصة من رخصة التنقيب، وليس دليلاً علمياً على وجود النفط في المنطقة.

كما انتقد نافارو التغطية الإعلامية المبالغ فيها التي رافقت هذه المزاعم، مشيراً إلى أن العديد من التقارير الصحفية افتقرت إلى الدقة وساهمت في خلق آمال غير مبررة لدى الجمهور. وخلص إلى أن الحديث عن وجود نفط في إنزكان ما يزال مجرد افتراض غير مثبت علمياً، ولا يستند إلى أي دليل ملموس.