هاشتاغ
استقبل السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، السيد خافيير مارتينيز أشا فاسكيز، وزير العلاقات الخارجية بجمهورية بنما، بمقر المجلس بالعاصمة الرباط. ويأتي هذا اللقاء في سياق الدينامية المتجددة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين البلدين، في ظل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
في مستهل اللقاء، نوّه الطرفان بجودة التعاون السياسي بين المغرب وبنما، وأكدا على أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية، خاصة في القطاعات الاستراتيجية الواعدة. كما أبرز السيد ولد الرشيد أهمية الموقع الجيوستراتيجي للبلدين وما يوفره من فرص واعدة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، مشيداً بمستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ودورها كمحور استراتيجي يربط المغرب بعمقه الإفريقي وأمريكا اللاتينية.
وفي سياق متصل، عبّر رئيس مجلس المستشارين عن تقديره لموقف جمهورية بنما الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مؤكداً أن هذا الموقف يعكس تنامي الدعم الدولي المتواصل للسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، ويعزز موقع المغرب على الساحة الدولية كفاعل ملتزم بالشرعية وبالحلول السلمية للنزاعات.
من جهته، جدّد وزير خارجية بنما دعم بلاده الصريح لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، معرباً عن إعجابه بالتقدم التنموي الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة، والسياسة المائية، والأسمدة الزراعية، مبرزاً رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في هذه القطاعات الحيوية.
وشدّد الجانبان على الدور المتنامي للدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التقارب الثنائي، حيث تم التنويه بانخراط مجلس المستشارين المغربي في المنظومات البرلمانية بأمريكا اللاتينية، ومنها برلمان أمريكا الوسطى، والبرلاتينو، والبرلمان الأنديني، وفوبريل. وتم التأكيد على أهمية المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي-أمريكا اللاتينية، الذي تم الإعلان عن تأسيسه في دجنبر 2024 بالعاصمة البنمية، كمبادرة تعكس مكانة المغرب كشريك استراتيجي في المنطقة.
وقد حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين من الجانبين، إلى جانب سفيرتي البلدين، مما يعكس الطابع الرسمي والمتميز لهذه الزيارة التي تكرّس عمق العلاقات بين الرباط وبنما، وتؤكد الانخراط المتبادل في دعم قضية الصحراء المغربية على المستوى الدولي.