هاشتاغ
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في سبيل التوصل إلى حل متوافق عليه لنزاع عمره خمسون سنة، وذلك عقب مصادقة مجلس الأمن الأسبوع الماضي على القرار الذي يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وقال دي ميستورا، في ندوة صحفية مقتضبة من بروكسيل، إن القرار الأممي الجديد يعكس “طاقة دولية جديدة وإرادة واضحة لحل النزاع”، مشيراً إلى أن هذا الزخم لم يكن متوفراً في السنوات السابقة. وأضاف أن الأمانة العامة للأمم المتحدة “تملك الخبرة لقيادة السفينة نحو برّ الأمان، لكنها تحتاج إلى رياح قوية وثابتة”، في إشارة إلى ضرورة دعم أعضاء مجلس الأمن والفاعلين الدوليين.
وأوضح المبعوث الأممي أن القرار جاء نتيجة “جهود دبلوماسية نشيطة” شارك فيها مسؤولون أمريكيون، من بينهم مستشار إدارة ترامب لشؤون إفريقيا مسعد بولس، والمندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، إلى جانب دول أخرى—including الجزائر التي اختارت عدم التصويت.
وشدد دي ميستورا على أن القرار الأممي لا يفرض نتيجة مسبقة، بل “يوفر إطاراً للتفاوض”، مضيفاً أن الحل النهائي يجب أن يكون ثمرة مفاوضات “تُجرى بحسن نية”. وأعرب عن تطلعه للاطلاع على تفاصيل النسخة المحدّثة من مبادرة الحكم الذاتي الموسعة التي تعدّها الرباط، مشيراً إلى أنه سيوجّه دعوة لجميع الأطراف لتقديم مقترحاتهم وبلورة أجندة محادثات مباشرة أو غير مباشرة.
وكان مجلس الأمن قد وافق على تمديد مهمة بعثة المينورسو لعام إضافي، مع التأكيد على اعتبار الحكم الذاتي “الخيار الأكثر واقعية” لتحقيق حل سياسي نهائي، مع الحفاظ على مبدأ تقرير مصير السكان.
وعقب صدور القرار، أعلن الملك محمد السادس أن المغرب دخل “مرحلة جديدة ومنتصرة” في النزاع المستمر منذ عقود، قبل أن يقرر اعتماد 31 أكتوبر عيداً وطنياً جديداً. وفي المقابل، أكد زعيم جبهة البوليساريو أن الجبهة لن تشارك في أي مفاوضات “تستبعد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.






