محاولة سرقة ببرشلونة تودي بحياة مهاجرا مغربيا

هاشتاغ:
انهارت الأم ”وفاء” وهي تحكي في اتصال هاتفي اليوم السبت مع موبع اعلامي، كيف فقدت وحيدها عبد الصمد الذي لم يكمل الثامنة عشرة ربيعا، بعدما قتل في برشلونة، إثر محاولة سرقة فاشلة أزهقت روحه وأفنت عمره.

سردت الأم المكلومة، كيف استطاع ولدها الوحيد عبد الصمد العبودي، الهجرة عبر قوارب الموت إلى إسبانيا قبل ثلاث سنوات وهو لا يزال قاصرا، قبل أن يستقر به المقام في برشلونة، هنالك استقر واستطاع ولوج معهد للحرف، ويعاهد أمه بالاهتمام بها و إرسال ما تيسر من مبالغ مالية بسيطة لتعينها على اتقاء الفاقة وتضمن لها شروط عيش كريم.

الراحل عبد الصمد، كان يدرس بالثانوي، حسب إفادة الأم، غادر صفوف الدراسة وعينه على أوروبا، واستطاع أن يسلك الأطلسي بحثا عن تحسين وضعه ووضع أمه، والاندماج وسط المجتمع الكتالوني، وتعلم لغته.

”مشا ليا وليدي هو لي عندي”، تصرح الأم وفاء باكية وهي تلخص فقدها لولدها الوحيد. لا تعلم شيئا عن ظروف مقتله سوى رواية تناقلتها ألسن المهاجرين بإسبانيا ومعارف الراحل ممن عادوا لمسقط رأس الضحية في سوق أربعاء الغرب.

وحسب ما وصل الأم، فإن عبد الصمد تعرض للقتل على يد مواطن جزائري في برشلونة، بغرض السرقة حينما كان يجلس بإحدى الحدائق، هنالك باغته الجاني بضربة مدية على مستوى العنق كانت كافية لوفاته.

لا مطالب للأم ”وفاء” سوى أن تدفن ابنها الوحيد بالمغرب: ”بغيت ندفن ولدي في بلادو”، ويكون قبره معروفا لديها، وهو ما تشرف عليه خالة الضحية في إسبانيا، في الوقت الذي عم الحزن حي الضحية وعائلته وكل معارفه، بعدما قتل غدرا وفي ريعان شبابه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *