هاشتاغ:
مدير وكالة بنكية تابعة لـ”BMCI”، يدعى “محمد .ع” اختلس نحو 800 مليون سنتيم من الأموال والسندات المودعة في الوكالة التي كان يشرف عليه بحي الشريفة، قبل أن يفر هاربا نحو الخارج.
إكتشاف عملية الاختلاس تم بالصدفة، حينما فوجيء أحد عملاء الوكالة البنكية الكائنة بمنطقة عين الشق في الدار البيضاء، باختفاء مبلغ 80 مليون سنتيم من حسابه، وعند اشتكائه ثبت أن مدير الوكالة البنكية قدم شهادة مرضية، وعند البحث عنه لاستفساره حول ملابسات ما حدث، انكشف أنه سافر إلى تركيا.
“محمد. ع” كان وزع الأموال التي اختلسها من أرصدة زبناء وكالة البنك التابع للبنك الفرنسي “BNP Paribas”، على مجموعة من الحسابات التي أنشأها هنا في المغرب قبل أن يعمد إلى سحب هذه الأموال من تركيا ثم توارى عن الأنظار.
اللافت، أن مدير الوكالة البنكية المختلس، لا يزال على تواصل مع زملائه في المؤسسة البنكية ضمن مجموعة على “واتساب” إذ أفاد في أحد رسائله أن ضغوطات وممارسات لا مهنية مارستها ضده مديرة القطب الذي ينضوي تحته والمسماة “نادية. ت” كانت سببا أدعى ليفكر في اختلاس أموال البنك انتقاما منها ومن رؤسائها.
ووصف المدير المختلس ما قام به بـ”La Casa de Papel” وهو الوصف الذي استلهمه من السلسلة الإسبانية الشهيرة التي تتعلق بالسطو على دار السكة في الجارة الشمالية، ومعتبرا نفسه الـ”بروفيسور” العقل المدبر لعملية السطو كما جاء في السلسلة.
القضية تعد بالكثير وقد بلغ الإدارة الفرنسية في البنك الأم تفاصيل عملية الاختلاس، التي أودت بمستخدمتين أخريين، تدفعان بأنهما بدورهما ضحيتا نصب من مديرهما، أن مسؤولين بنكيين في المغرب يمعنون في الضغط على مرؤوسيهم بما يؤجج غضبا لدى هؤلاء ويزيد من فرضية خيانتهم المؤسسة البنكية.
وإذ لا يزال التحقيق ساريا بشأن عملية الاختلاس فإن تقاطر الشكايات التي يتقدم بها عملاء الوكالة البنكية لم يتوقف بما يتعذر معه ضبط قيمة المبلغ المسروق والذي يرجح أنه بلغ 1 مليار سنتيم لحد الساعة.