مراكش وسواحل الأطلسي.. رحلة إلى قلب السحر المغربي!

هاشتاغ _ الرباط

ذكرت صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية أن المغرب قد تحول إلى واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذباً للسياح الأوروبيين والعالميين. خلال عام 2023، استقبلت المملكة حوالي 16 مليون سائح، بزيادة ملحوظة بلغت 20% مقارنة بعام 2022، مما جعله يحتل صدارة القارة الإفريقية في مجال السياحة.

مراكش، المعروفة بـ”المدينة الحمراء”، تُعتبر أبرز رموز السياحة في المغرب، بفضل أزقتها الساحرة، وأسواقها النابضة بالحياة، ومعالمها التاريخية التي تروي قصصاً من الماضي. إلى جانبها، تسطع مدن أخرى مثل الدار البيضاء والرباط، التي تجمع بين التراث والحداثة، وتجذب الزوار بشواطئها ومراكزها الثقافية.

وأوردت الصحيفة البريطانية، أنه ورغم شهرة المدن الكبرى، فإن جاذبية المغرب تتجاوز ذلك لتشمل سواحله الخلابة الممتدة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن صحرائه الذهبية وجبال الأطلس المغطاة بالثلوج. هذا التنوع الطبيعي يمنح الزائر تجربة استثنائية تجمع بين المغامرة والاسترخاء.

وأوضحت صحيفة “ديلي إكسبرس” أن أفضل الأوقات لزيارة المغرب هي فصلا الربيع والخريف، حيث تكون الأجواء معتدلة، مما يُسهل استكشاف المدن والوجهات الطبيعية. أما فصل الصيف، فغالباً ما يشهد درجات حرارة مرتفعة تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.

ما يميز المغرب أيضاً هو تنوعه الثقافي الغني، الذي تشكّل عبر القرون بفعل التأثيرات الموريسكية والعربية والأمازيغية. الأسواق التقليدية، الحرف اليدوية، المآثر التاريخية، والموسيقى الفلكلورية كلها تجعل من المغرب وجهة فريدة تُلهم الزوار.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المدن المغربية الكبرى، مثل فاس والدار البيضاء، تُجسد هذا التناغم بين القديم والحديث. فبينما تحتفظ فاس بطابعها التقليدي العريق، تقدم الدار البيضاء صورة عن الحياة المغربية العصرية.

بالإضافة إلى ذلك، يُعرف المغرب بكرم ضيافته، حيث يسعى السكان المحليون دائماً إلى الترحيب بالزوار ومشاركتهم ثقافتهم وتقاليدهم. هذه الأجواء الدافئة، إلى جانب المطبخ المغربي المتنوع والغني بالنكهات، تجعل من كل زيارة تجربة مميزة تبقى محفورة في الذاكرة.

وشددت الصحيفة البريطانية على أن المغرب، بفضل جماله الطبيعي، تراثه الثقافي، وكرم ضيافته، قد أصبح وجهة سياحية تستحق الزيارة مراراً وتكراراً، حيث يقدم شيئاً فريداً لكل مسافر يبحث عن المغامرة، الاسترخاء، أو التعمق في ثقافات جديدة.