مرصد يعبر عن انخراطه الإيجابي في كل المبادرات الهادفة لحماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة

أصدر المكتب التنفيدي لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، يوم الاثنين 22 يونيو 2020، بيانا بخصوص تدبير ملف المآثر التاريخية بطنجة.

وقد جاء في البيان الذي يتوفر الموقع على نسخة منه، « تعتبر طنجة من أعرق وأقدم المدن المغربية، و ذلك منذ أن كانت عاصمة للمملكة المورية مرورا بتاريخها الدبلوماسي الوطني و تدويلها خلال فترة الاحتلال الاستعماري في القرن العشرين. و قد تركت هذه الحقب المتعاقبة كنوزا أثرية و معمارية ذات قيمة إنسانية و حضارية متفردة ».

واضاف ذات المصدر، » وقد ظلت المآثر التاريخية لمدينة طنجة عرضة للاهمال و الانتهاك و التفويت جراء افتقار الجهات الوصية لخطة عمل واضحة الأهذاف و كذا سياسات عمومية مفتقرة لهذه الأبعاد بين طياتها مما كان من نتائجه اتلاف العديد من المآثر و استباحتها و تحويلها لمجرد ذكريات غابرة » .

واشار البيان، » قد عرفت السنوات الأخيرة تسطير مجموعة من البرامج و اطلاق مبادرات هامة لاستدراك الأعطاب التاريخية التي رافقت دوما تدبير هذا الملف الحساس و الذي توليه مكونات المرصد بالغ الأهمية لما له من ارتباط كبير بالهوية الحضارية لطنجة و قيمة لا تقدر بثمن تعزز رسمالها التاريخي ».

وقال المرصد، » في هذا الصدد يتتبع المرصد التفاعل الايجابي و السريع الذي عبرت عنه السلطات الولائية لملاحظات و اقتراحات المرصد و هي تطلق عملية واسعة لترميم و اصلاح و اعادة الاعتبار لمجموعة من المآثر التاريخية في اطار ما اطلق عليه مشروع « الأبعاد الثقافية لطنجة  » التي تشكل المآثر التاريخية محورا هاما فيه ، و هو المشروع ذو الأهمية البالغة للمدينة و الذي يقتضيإنجاحه انتهاج نموذج للحكامة ينسجم مع التحولات التدبيرية الوطنية واستحضار التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال ».

و اشار نفس المصدر، ان المرصد اذ يقف على ذلك، فإنه يعبر عن:

– الإعتزاز بالعناية الملكية السامية التي يوليها جلالة الملك لمدينة طنجة منذ اعتلائه للعرش، و التي تجلت في العديد من الالتفاتات و المبادرات و الزيارات السامية للمدينة، و الإشراف الشخصي على إطلاق برنامج طنجة الكبرى ومجموعة من المشاريع المهيكلة التي غيرت وجه المدينة و أعادت لها اعتبارها كبوابة للمغرب و مدينة بأبعاد متعددة،

-التأكيد أن تدبير ملف المآثر التاريخية عرف مسارا متذبذبا خلال تنزيل مشروع طنجة الكبرى مما أدى الى تراكم عدة مشاكل بيئية و اختلالات في العديد من الملفات المرتبطة بالمآثر،

-يثمن سعي السلطات الولائية النهوض بالمشروع الثقافي للمدينة بما يتطلبه ذلك من مقاربة شمولية و مندمجة تبلور بشكل تشاركي بين جميع الفاعلين، ويشيد بالمقاربة الجديدة المبنية على الانفتاح و التجاوب مع مطالب و اقتراحات مجموعة من الاطارات المدنية المواكبة و من بينها المرصد.

-يلتزم باحترام مبادئه المستقلة في اتخاذ قراراته و آرائه و الموضوعية في بناء مواقفه تماشيا مع الميثاق الذي وقعته جميع مكوناته، و مع الأدوار الدستورية للمجتمع المدني التي يعمل جاهدا على تنزيلها على أرض الواقع،

-التأكيد أن ساكنة طنجة و فعالياتها تراهن كثيرا على انجاح المشاريع المطروحة و تتطلع بأمل كبير أن يلتزم مسار الاصلاح و الترميم و التثمين بمحافظة هاته المعالم على طبيعتها الأصلية و يمنحها بعدا وظيفيا في المشهد الثقافي و التنموي للمدينة.

– التذكير ببعض المواقع الأثرية التي يجب إدماجها في البرنامج السالف الذكر ، و على رأسها مدينة كوطا، و قصبة غيلان و الشوارع و البنايات التاريخية للمدينة خارج الأسوار.
– التنويه على أن المجهود المبذول سيظل قاصرا ان لم يشمل مراجعة آليات و طرق تسيير هاته المعالم وفق خطة متكاملة و تصور مندمج يتيح الآليات و المداخل الحديثة و الفعالة لتثمين المواقع و المرافق الأثرية و جعلها مصدرا لخلق الثروة و ترويج المنتوج السياحي و تحقيق الإشعاع الثقافي و الحضاري.

-إن المرصد كمؤسسة مدنية و هو يعبر عن انخراطه الإيجابي في كل المبادرات الهادفة لحماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة ، يجدد دعوته لجميع أبناء المدينة من أجل التعبئة والإستعداد المستمر لحماية و تثمين مآثر المدينة و تاريخها المجيد.

اترك تعليقاً

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *