أفادت مصادر موقع هاشتاغ الخاصة، أن الفيديو الذي ظهرت فيه شابة وهي تواجه رجال الجمارك، واسثئتر بمتابعة الرأي العام، وخلف ردود افعال متباينة من طرف الذين شاهدوا الفيديو، بين من اعتبر ان صفع جمركي اثناء مزاولة مهامه مرفوض ويمس هبة الدولة ويشجع الاخرين على ارتكابه، وأن القانون واضح في هذا المجال ويجرم الاهانة وممارسة العنف في حق موظفي الدولة.
فيما ذهب اتجاه اخر الى ان الصفعة جائت كرد فعل على الظلم و”الحكرة” اللذان تعرضا له اب “ف.أ” المقعد.
ومن خلال مصدر مقرب من الملف، فقد اعترفت والدة الفتاة انها وزوجها من ممتهني ” التهريب المعيشي” وكانت تريد تهريب قطع من القماش وبعض السلع المهربة، الا أن رجال الجمارك ارادوا سحب البضاعة منهما بالقوة مما نتج عنه سقوطهما من الكرسين المتحركيين، وان تواجد ابنتهما اثناء الحادث كان بالصدفة، بحيث ان هذه الاخيرة متزوجة ومقيمة بمدينة سبتة المحتلة، كانت قاصدة مدينة الفنيدق، ووجدت صدفتا أبوها وأمها ملقيان على الأرض، الشيء الذي دفعها للدفاع عن أبيها وقامت بصفع الجمركي، وحسب رواية الام فاعتبرت ان صفع الجمركي خطأ وقعت فيه ابنتها، وكان عليها الا تقوم برد فعل كهذا.
كما ادانت بشدة (حسب رواية المصدر) طريقة تدخل اعوان الجمارك الذين تدخلوا، بعد ان تم صفع زميلهم، حيث قالت “بعد الحادث ان ابنتهم عنفت من طرف رجال الجمارك الذين وضعو الاصفاد في يدها، وتم اقتدائها الى مخفر الشرطة لتحرير محضر في حقها”.
وكشف مصدرنا، ملابسات إقدام سيدة مغربية على صفع أحد عناصر الجمارك بمعبر باب سبتة المحتلة، أمام مرأى ومسمع الجميع، أثناء قيام الجمارك بمنع والدها المُقعد من تهريب سلع مهربة، مما خلق حالة من الفوضى والارتباك بالمعبر.
وأفاد نفس المصدر أن ملابسات هذه الواقعة تعود إلى مساء يوم الثلاثاء 19 نونبر، “عندما كانت العناصر الجمركية العاملة بمعبر باب سبتة تقوم بمهامها الروتينية. حيث تبين لها أن أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة (شخص مقعد على كرسي متحرك) كان يحاول تهريب كمية من قطع القماش، لتتم مصادرة هذه السلع المهربة”.
ويضيف المصدر، أن “ابنة المعني بالأمر لم تستسغ ذلك، حيث أقدمت على صفع أحد عناصر الجمارك أمام مرأى ومسمع الجميع مما خلق حالة من الفوضى والارتباك بالمعبر” كما ان امها ليست من ذوي الاحتياجات الخاصة وانها تستعمل الكرسي المتحرك كدراع لتهريب السلع وهي معروفة لدى ممتهني التهريب.
ويضيق نفس المصدر ذاته، أن “المعتدية التي ظهرت بالشريط وهي تصفع الجمركي، هي زوجة عنصر من الشرطة الوطنية الإسبانية بسبتة المحتلة المسمى (س.ب.س)، حيث توجه هذا الأخير رفقة عنصر آخر ينتمي للشرطة الإسبانية بنفس المدينة، بعد علمه بالحادث، نحو المعبر الحدودي لمعرفة ما حدث، لتتم مواجهته بشريط الفيديو الذي يوثق بالصوت والصورة للاعتداء الواضح لزوجته على العون الجمركي”.
وأفاد المصدر نفسه، أنه “تفاديا للتأويلات المحتملة البعيدة عن الحقيقة، تم نقل المعتدية والجمركي المعتدى عليه على متن سيارات الإسعاف إلى المستشفى التي ظلت ترقد به حتى يوم الاثنين الجاري، تحت الحراسة الامنية، لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وإثبات حالة الضرر أو العجز قبل استكمال إجراءات الإحالة على الجهات القضائية المختصة” لمتابعة المتهمة بتهمة اهانة موظف اثناء ممارسة مهامه.
ويضيف مصدرنا، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية تبين ان الفتاة المذكورة لم تكون حاملا، وأن ما يتم الترويج له، لا اساس له من الصحة، وقد قدمت لها شهادة طبية في الموضوع وسوف تقدم أمام النيابة العامة يوم الثلاثاء لتقول كلمتها.
وتتداول مجموعة من الصفحات الفايسبوكية صور الفتاة التي ظهرت في الفيديو رفقة زوجها، التي لقيت استنكارا من طرف رواد الفايسبوك، بكونها انتهاك للخصوصية والحياة الخاصة للاشخاص، حيث علق مجموعة من رواد الفضاء الازرق، على هذه الصور “كان على الفتاة ان تقوم باعالة والديها عوض استغلال الاعاقة كدراع لتهريب السلع”.
ويضيف معلق أخر ” أنها كان عليها إتخاذ المسطرة والاجراءات القانونية في حق الجمركي الذي أسقط أباها عوض اللجوء الى الصفع والشتم، وان حرمة بدلة الجمركي وجهلها بالقانون وضعتها في مأزق، كما ان الحادث الذي وقع هو مفتعل للضغط على السلطات المغربية من اجل فتح معبر طاراخال 2، حيث بارونات التهريب الى جانب السلطات الاسبانية، يحاولا الضغط على السلطات المغربية، من اجل فتح المعبر للعودة لانشطتهم ومراكمة الثروات.
وقد اتصلت هاشتاغ باحدى الجمعيات النسائية بتطوان، التي تشتغل في مجال محاربة العنف ضد النساء، من اجل معرفة موقفها من الحادث الذي وقع، خاصة ان هناك جهات تتهم الجمارك بتعنيف (ف.أ)، الا ان ممثلة الجمعية رفضت الادلاء برأيها بكونها لاتتوفر على معطيات دقيقية في الموضوع.
