يعيش المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بمدينة سلا على إيقاع مشاكل تثير غضب المرضى والأطقم الصحية العاملة فيه على حد سواء؛ منها توقيف خدمة مصلحة الإنعاش بسبب عدم توفر الأطباء، وإلزام المرضى على اقتناء لوازم طبية من أجل العلاج بسبب عدم توفّرها في المستشفى.
وفي ذات السياق كشفت مصادر داخل المستشفى الإقليمي سالف الذكر، الذي دشنه الملك سنة 2018، بأن خدمة قسم الإنعاش توقفت، بعد أن قدم أغلب الأطباء الذين كانوا يشتغلون بالقسم استقالاتهم والتحقوا بالعمل في القطاع الخاص.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن المرضى الذين يفدون على قسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا يتم تحويلهم إلى المستشفى الجامعي السويسي بالرباط، وفي حالات كثيرة لا يتم قبولهم هناك ويتم إرجاعهم إلى سلا؛ ما يجعل حياتهم في خطر.وأفادت المعطيات التي استقتها بأن الاختلالات التي يعرفها المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا تمتد إلى إرغام المرضى على اقتناء المستلزمات الطبية، كالإبر، وكذلك أدوية يُفترض أن يوفرها المستشفى.
وقال مصدر من المستشفى: “أحيانا يأتي مريض في الليل يحتاج إلى حقنة، ونطلب منه أن يشتري إبرة ثمنها ثلاثة دراهم، فيضطر إلى ركوب سيارة أجرة صغيرة للبحث عن صيدلية الحراسة، وتكلفه عملية البحث عن الحقنة خمسون درهما أو أكثر”.وأردف المصدر ذاته أن المرضى يُرغمون على اقتناء عدد من اللوازم الطبية، مثل أنبوب الحقن بـ”الصيروم” والقفازات الطبية التي يرتديها الأطباء… لافتا إلى أن العمليات الجراحية توقفت في المستشفى، بسبب غياب ممرضي التخدير.
المعطيات المتعلقة بتوقف العلاج داخل قسم الإنعاش في المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بسلا أكدها مصدر من إدارة هذا المرفق الصحي، مفيدا بأن ذلك راجع إلى الأزمة المرتبطة بالموارد البشرية، حيث قدم ثلاثة أطباء كانوا يعملون بالقسم استقالتهم ولم يتبقّ سوى طبيب واحد.وأفاد المصدر ذاته بأن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أوفدت، في وقت سابق، لجنة إلى المستشفى أنجزت تقريرا في الموضوع.