هاستاغ / وجدة
أعادت البرلمانية حورية ديدي، من خلال سؤالها الكتابي الموجه لوزير الصحة، تسليط الضوء على الوضع المزري الذي يعيشه المستشفى الجامعي بوجدة، بسبب غياب جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. هذا الخصاص الفادح في التجهيزات يضع حياة آلاف المواطنين في خطر، ويطرح تساؤلات حقيقية حول جدية الوزارة في ضمان الحق في العلاج.
الواقع أن وزارة الصحة، بدل أن تنزل إلى الميدان وتواكب احتياجات المناطق المهمشة، تكتفي بإطلاق الوعود البراقة التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ. ما يجري في مستشفى وجدة هو انعكاس واضح لتخبط السياسة الصحية، وعجز فاضح عن توفير أبسط شروط العلاج للمواطن المغربي، خاصة في الجهات البعيدة عن المركز.
صوت البرلمانية ديدي لا يجب أن يُقابل بالتجاهل، بل يفترض أن يكون جرس إنذار لإعادة النظر في أولويات الوزارة، وإنقاذ ما تبقى من ثقة المواطنين في المرفق الصحي العمومي. فالصحة ليست ترفًا، بل حقٌّ يكفله الدستور، وعلى الوزارة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة.