مريم الببلي
أعرب عدد من المشاهير المغاربة عن دعمهم لتظاهرات شباب جيل Z، والمعروفة باسم «Genz212»، التي تهدف إلى المطالبة بإصلاح منظومة التعليم وتحسين الخدمات الصحية العمومية، وذلك بعد تنظيم عدة وقفات احتجاجية سلمية في عدد من المدن المغربية تعرض خلالها المحتجون لقمع واعتقالات.
الكوميديان محمد باسو وصف في تدوينة على صفحاته الرسمية على «فيسبوك» مطالب الشباب بـ «المشروعة والعادلة»، مؤكدًا أن «الشباب الذين خرجوا للاحتجاج هم مغاربة محبون لوطنهم، ويطالبون بحقوقهم الأساسية، لكن للأسف، مستوى المسؤولين منخفض، ولا يوجد تواصل أو متابعة». وختم باسو تدوينته بالدعاء لـ «حفظ الوطن».
من جهته، عبر عبد العالي لمهر، المعروف بـ «طاليس»، عبر حسابه على «إنستغرام»، عن رفضه للطريقة التي تم بها التعامل مع الاحتجاجات، مؤكدًا أن الشباب «خرجوا بطريقة سلمية حضارية لمطالبة بحقوقهم المشروعة في الصحة والتعليم»، مضيفًا: «يجب سماع صوتهم وعدم قمعهم بطريقة مهينة، فصوتهم هو صوتنا جميعًا، والمسؤولون ملزمون بتحمل مسؤوليتهم».
كما شاركت الفنانة منال بنشليخة موقفها، مشددة على أن الشباب لهم الحق في التعبير السلمي عن طموحاتهم لمستقبل أفضل، واصفة هذه الوقفات بأنها «تعكس حبهم للوطن ورغبتهم في التغيير». وأضافت: «أنا واقفة مع كل صوت يطالب بتغيير ضروري بطريقة سلمية».
في الوقت نفسه، انضم الرابور المغربي عمر سهيلي، المعروف فنياً بـ «ديزي دروس»، إلى قائمة المشاهير المتضامنين، مؤكداً أن التعامل القمعي مع الشباب لن يحقق أي نتيجة، وأن الاستماع لمطالبهم المشروعة هو الطريق الوحيد لتجنب تصاعد الاحتقان. وقال دروس: «جيل الزاي يريد تعليمًا جيدًا وخدمات صحية لائقة، وتعامل الدولة معه بأساليب قديمة لن يجدي نفعًا».
وتأتي هذه المواقف في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات الشبابية في المغرب، حيث يسعى الشباب إلى التعبير عن مطالبهم المشروعة في مجالات التعليم والصحة بطريقة سلمية، فيما يطالب المتابعون السلطات بالاستجابة لمطالبهم وتجنب التصعيد.