مصابيح مختفية وصفقات بلا دراسات… من يحاسب جماعة بنسليمان؟

هاشتاغ/بنسليمان
أفادت مصادر مطلعة لموقع هاشتاغ أن الخازن الإقليمي رفض التأشير على المصاريف المرتبطة بالصفقة التفاوضية التي أبرمتها جماعة بنسليمان مع شركة “أفيردا” المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، بدعوى غياب تأشير مصالح وزارة الداخلية على هذه العملية.

وترى نفس المصادر أن سبب هذا الرفض يعود إلى عدم قيام الجماعة، برئاسة رئيسها الحالي، بإعداد مسبق للصفقة قبل انتهاء عقد الشركة السابقة “أوزون”، من خلال إنجاز دراسة للجدوى أو إعداد دفتر تحملات وفق المساطر القانونية، وهو ما يعكس، حسب متتبعين، اختلالات على مستوى التدبير والتسيير.

وفي سياق متصل، علم أن الجماعة تستعد لإطلاق طلب عروض جديد يتعلق بإعادة تأهيل الإنارة العمومية بعدد من أحياء المدينة، بكلفة تقدّر بـ340 مليون سنتيم. غير أن المشروع يطرح بدوره تساؤلات، لكونه لم يسبقه إعداد دراسة تقنية دقيقة تحدد الحاجيات الحقيقية للأحياء المعنية، رغم توجيه عامل الإقليم لرئيس المجلس بضرورة الاعتماد على مكاتب مختصة لإعداد الدراسات القبلية قبل برمجة أي مشروع.

يُذكر أن الجماعة سبق أن أنجزت صفقة مماثلة همّت تغيير أزيد من 1200 مصباح في عدد من الأحياء، غير أن هذه العملية أثارت بدورها جدلاً بعد اختفاء المصابيح القديمة، في غياب توضيحات رسمية حول مصيرها.

هذه الوقائع تثير مجدداً النقاش حول شفافية الصفقات العمومية ومستوى الحكامة المحلية ببنسليمان، في انتظار توضيحات من الجهات الوصية أو تدخل مصالح وزارة الداخلية للبت في هذه الملفات.