معارك خاضها المسلمون في رمضان.. موقعة حطين

في رمضان من عام 583 هجريًا خاض المسلمين معركةً أخرى شديدة الأهمية، بقيادة صلاح الدين الأيوبي، لقتال الصليبيين بعد إغارتهم على بلاد المسلمين، وهي «موقعة حطين». التي كانت معركة فاصلة في قتال الصليبيين وتمكن المسلمون بعدها من تحقيق انتصار كبير وفتح القدس بعد احتلال صليبي دام أكثر 90 عامًا.

كان صلاح الدين الأيوبي حينها قد تولى سلطنة مصر عام 1169 ميلاديًا، في وقتٍ سادت فيه الاضطرابات العالم الإسلامي، وقد استطاع الصليبيون حينها استغلال ذلك والإغارة على بيت المقدس وولايات المسلمين الصغيرة والمتناثرة حينذاك، وكانت آخرهم هي «الحملة الصليبية الثالثة» التي سميت بحملة الملوك لكثرة ما خرج فيها من ملوك أوروبا، ومنهم فيليب ملك فرنسا، وريتشارد قلب الأسد.

وبينما كان أسطول صلاح الدين البحري محاصرًا في عكا، أراد قائد المسلمين أن يميل إلى السلم بكل الطرق، لكن ملوك أوروبا رفضوا تلك المحاولات، وأرادوا منه تسليم بيت المقدس في مراسلاتهم، الأمر الذي اندلعت من أجله عدة معارك، كان آخرها «موقعة حطين».

حينها كانت حطين قرية تقع بالقرب من طبريا والناصرة، وهي المكان الذي شهد أحداث تلك المعركة الأخيرة، فبعد ما يقرب من عقد من المعارك الصغيرة مع الصليبيين، استطاع صلاح الدين الأيوبي تكوين جيش كبير، وشن هجوم واسع النطاق على القوات الصليبية عام 1187 ميلاديًا، إذ التقى الجيشان في اشتباكٍ ضخم في حطين، وهي المعركة التي سيحقق فيها المسلمون نصرًا على الصليبيين وستنجح قوات صلاح الدين الأيوبي بعدها في تحقيق سلسلة من الانتصارات السريعة في جميع أنحاء مملكة القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *